جاء في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق مقالة لممدوح فاخوري بعنوان اللغة العربية بين الحاضر والمستقبل
وجاء
جواب المشكلة
وهكذا معنا ،العيب ليس في اللغة العربية بل فينا.
إن اللغة العربية في رأيي لهي أجمل لغة من بين كل لغات العالم، ما تصيغه هذه اللغة العظيمة من كلمات لهو أمر معجر وفي غاية البداعة والجمال، إذا قمت بتشكيل أي أحرف بشكل معقول من حروف اللغة العربية ستجد لها معنى أو أكثر من معنى، ابحث عن مرادف أي كلمة في اللغة العربية ستجد على الأقل ثلاث كلمات وعلى الأكثر ثلاثون كلمة، لنفس المعنى، كم هذا جميل، كيف هو جميل معرفة أن لغة القرآن الكريم بهذه القوة ولم ولن يستطيع أحد أن يشابهها حتى لو كان أفصح وأبلغ من تحدث.
إن الحداثة التي فرصت تفوق دول على دول وتعليم على تعليم لعبت دور كبير في درء اللغة العربية من المقاعد الدراسية والدراسات العليا، لعب تفوق الدول الأجنبية في وضع أسس التعليم تجاه أي تخصص وتطويره من الناحية العميلة والمهنية لعب دور كبير في احلال بقية اللغات محل اللغة العربية، أنت تحتاج لأن تتعامل مع العالم المتطور القوي بلغته وللاسف اللغة اليوم هي الانجليزية.
هذا يقع على عاتق الأمة العربية بكاملها لأنها تركت الأصالة اتبعت الحداثة العمياء في كثير من المجالات فذهبت اللغة العربية الفصحى ضحية التكاسل والتبعية.
تخيل لو أن العرب يحافظوا على الأصالة في كل شيء، فيعرفوا العالم باللغة العربية من خلال التعليم والعمل والعديد من المجالات.
لاحظت شيئاً مؤخراً أن حتى الطلاب والمهنين العرب حين يتم استضافتهم على شاشات عربية للاستفادة من آرائهم يتحدثون بالانجليزية ويتركون القناة تترجم خلفهم بالعربية كأنهم نسوها تماماً وتتطبعوا بالطابع الغربي قلباً وقالباً، بالتأكيد الأمر يقع على عاتقنا كأفراد وجماعات وكأمة عربية غير قادرة على الحفاظ على هذا الارث العظيم.
إن اللغة العربية في رأيي لهي أجمل لغة من بين كل لغات العالم
على ماذا بنيت هذا الرأي؟ هل اطلعت على جميع او معظم اللغات الاخرى؟
اطلعت على عدة لغات منها الانجليزية خلال دراستي الجامعية والاسبانية في دورة تعليمية، كذلك البرتغالية من خلال كتاب ورقي وأخيراً اليابانية وهذه كبرت معي لأني أحب ثقاقة اليابان بكل شيء تقريباً وحتى درست الأحرف اللاتينية وقرأت القليل، لذا أجل يمكنني أن أقول هذا الرأي الأن، إن اللغة العربية اذا ما استخدمت في مكانها أخرجت وصفاً مدهشاً، وربما لأنها لغتي وتعبر بصدق عما أريد التعبير عنه لدي ذلك الانجذاب الجميل لها.
لقد أكرم الله هذه اللغة بالقرآن؛ فرفع من شأنها وآثرها الله على غيرها من اللغات، وإنما جُعِل القرآن بلسان عربي؛ لأن اللغة العربية أصل الفصاحة وتزخر بالأساليب والمفردات وتحقق مراد القرآن في الإعجاز، والقراءن يبرز أعظم ما في اللغة.
تتطور العلوم وتتجدد المصطلحات وما زلنا متأخرين في الالتحاق بالرَّكْب، ويرجع ذلك إلى شح من يشتغل باللغة؛ فالزيادة في أغلبها تكون في صالح التخصصات العلمية؛ كالطب والهندسة فترى زيادة مطردة في أعدادهم وشحاً لا نظير له في اللغة، وأغلب الجامعات إن لم يكن كلها تستخدم اللغة الإنجليزية وهذا لأن سبقونا كثيرا في هذه المجالات عكس ماكان موجود سابقا.
لذا عودتنا للقمة والمرجعية العلمية سيكون مصاحب معه إزدهار اللغة العربية أيضا.
عودتنا للقمة والمرجعية العلمية سيكون مصاحب معه إزدهار اللغة العربية أيضا.
أو أن نهتم باللغة العربية وآدابها فأهل الجاهلية لم يكن عندهم من المعرفة إلا الشعر والأنساب وبعض القصص من التراث الغير محقق وكانت العربية منتعشة في أيامهم ولعل السبب في هذا أنها كانت لغة الحياة اليومية.
وكانت العربية منتعشة في أيامهم ولعل السبب في هذا أنها كانت لغة الحياة اليومية.
هذا الأمر يحتاج للتمرن والتعود، وبالفعل أدركت ذلك بعد التحاقي بحسوب أي أو من فترة كبيرة حيث النقاشات والمساهمات تكون باللغة العربية الفصحى، أصبحت الآن لا أتحدث إلا بها ماعدا في بعض المواقف والتي يتهكم فيها الشخصيات على الحديث بها، نحتاج لتغيير العقليات ذاتها .
هل اللّغة العربية لغة علوم؟
في الكثير من الدول العربية فإنه يقع إتباع مبدأ التفسير والشرح بالعربي أمّا الرموز العلمية (في الرياضيات، الفيزياء، الگيمياء) فتكون في الغالب باللاتنية
فمنذ الفصول الدراسية الأولي تجد مثلا
لنعتبر المستطيل ABCD
والكثير يعلّلون عدم إستعمالهم للحروف العربية في المسمياة والمصطلحات العلمية بدعوى أنها تلتصق ببعضها فتفقد معناها العلمي وتبدو وكأنها كلمة لا أسماء لرؤوس مستطيل مثلا
فالمثال السابق يصبح بالعربية كالآتي لنعتبر المستطيل بتثج
الحقيقة كنت قد تحدثت في الموضوع مع العديد من الناس وقد إقترح أحدهم أن نستعمل الحروف الممتدة (بالألف مثلا) حتى لا تلتصق الحروف فيما بينها فيكون المثال السابق
كما يلي: لنعتبر المستطيل باتاثاجا
من الأكيد أنّ الكثير سيستحسنون هذه الفكرة ويطورونها ففي العربية يمكن أن نجعل الحروف ممدودة ليس بالألف فقط ولكن بالواو أيضا فيكون المثال السابق
كما يلي: لنعتبر المستطيل بوتوثوجو
وبهذا نحلّ مشكلة أنّ الحروف اللّاتنية تأتي كبيرة وصغيرة مماّ يجعلها أكثر مرونة في حين أن الحروف العربية لها حجم واحد.
البعض واصل في تطوير هذه الفكرة فقسم الحروف العربية إلي حروف عادية وحروف غالقة تمنع الإلتصاق بما يليها
الحروف الغالقة هي ا و د ذ ر ز أ إ آ ؤ ٱ ة وعددها ١٢. أمّا بقية الحروف ب ت ث ج ح خ ف ق ع غ ي ئ ل ن ص ض ط ظ س ش ك ه م وعددها ٢٣ فهي حروف عادية
بتوفيقات مختلفة بين الحروف الغالقة الحروف العادية نحصل على عدد هائل من التركيبات المهمة في المسمياة العلمية
فنحصل مثلا على الترميز العلمي الآتي. الدالة قا لها الإشتقاق الأوّل قإ والثاني قأ وگذلك الثالث قآ والرابع قٱ
كما أنّ للنقطة نز لها صورة ند عبر الدالة قا وصورة نذ عبر الدالة قو
كلّ هذه الأفكار يمكن تحقيقها بإستعمال لوحة مفاتيح عربية عادية
كما قلت لكم هذه بعض الأفكار وأوّد أن تعطوني رأيكم فيها وشكرا
التعليقات