هل تنجح معك فكرة وضع أهداف يومية / أسبوعية / شهرية / سنوية ؟

وضع الخطة وتحديد الأهداف والعمل عليها تعود دائما لقدرة الفرد نفسه قبل أي شيء، قد تضع خطة رائعة مقسمة وفق جدول زمني محدد لكن لا تنجز منها شيء أو تنجز ٥٠٪ منها فقط.

في المرحلة الثانوية كان مدرس الكيمياء يُعِد لنا جدولا زمنيا لمذاكرة جميع المواد ويقسم اليوم ضمن عدد ساعات معينة لكل مادة مع ساعات الراحة والنوم والصلاة، وكان يعدها لكل من يطلبها منه، وبالنهاية جاءت النتيجة عندما اجتمعنا بعد ظهور النتيجة، من التزم بالجدول وطبقه كما هو كان هو الأول.

ما أريد قوله أن التطبيقات أو حتى صعوبة الهدف قد لا تكون عائقا لتحقيق الأهداف إن كنت مؤمنا بهذا الهدف ولديك النية للعمل عليها رغبة في الوصول إلى نتيجة ما.

إن تحدثنا مثلا عن مثال المذاكرة قبل الامتحان، يختلف الهدف هنا من شخص لآخر، فقد يكون هدفك النجاح أو الحصول على تقدير جيد جدا وهناك من هدفه الامتياز، هل يتساوى الجهد عند كل فرد وصولا لهدفه، بالطبع لا، هل يتساوى من ذاكر قبل الامتحان مع من يجهز لهدفه ويقسمه لمراحل ليأتي وقت الامتحان وقد أنجز كل مايريد.

لا اخطط لسنواتي أو أي سنة جديدة، ولم أخطط لأي سنة حتى وقتنا هذا، ولم أضع أي هدف لي وأقول سوف أحققه بعد سنة، قد أضع هدف، وأعمل على تحقيقه ولكن بدون وضع مدة مُحددة لأن هناك ما يُسمى بضربات الحظ ... لا أعرف السبب بعد وضعي لشيء، ولكن على ما اظن لأنّي لا اعرف إذا كنت سأعيش لبعد كتابتي هذا التعليق، فما بالك التخطيط لـ 365 يوم مثلما يفعل البعض؟ (ولا أقصد هنا التشاؤم)، وقد تكون نظرتي خاطئة في الأصل...

.

• أين الأشخاص الذين خططوا لهذه السنة بشكل كامل من بداية السنة!

• ماذا تغير بخططهم مع هذه الأزمة؟ ...

.

لذلك لا أحب أنّ أضع أهداف يومية أو اسبوعية أو شهرية أو سنوية، من المُمكن أنّ نستثني اليومية، ولكن هذه لا تُعتبر اهداف أو تخطيط، لذلك لا أعرف ما هي الظروف لوضع خطة سنوية، في يوم وليلة بسبب شريط RNA ملفوف ببعض البروتين، وليبيدز، وكربوهيدرات محمول على بعض بصاق، ومخاط، جعل البشرية كلها بشرّها، وخيرها يجلسون في البيت، حرفيًا لا مجازًا

.

أتفق معك بأنّ الأغلبية يفشل في الخطط الذي يضعها لأنّهم لا يكونوا منطقيين معها، حيث الأكثرية يقوم بوضع الكثير من الإنجازات التي يريد تحقيقها بدلاً من وضع انجازات شهرية أو اسبوعية بسيطة يُمكن تحقيقها...

.

بحسب رأيي عند وضع خطط وانجازات أو مهام كثيرة لسنة كاملة، والنظر إليها في اليوم الثاني سوف يجدها كثيرة جدًا، مما قد يؤدي إلى الإحباط دون الشعور به، فتصبح هذه الخطط لا فائدة منها فـ عند تراكم الكثير من الاشياء يصبح الأمر صعب بشكل تلقائي على الشخص.

.

أعتقد انك لو استطعت تنفيذ 25% من عناصر أي خطة سنوية، فهي تعتبر ناجحة .. فقط اذا استطعت أنّ تبدأي في بقية العناصر كمقدمات لها .. بدلاً من الإحباط بأنّك لم تنفذي الـ 75% الباقية، لأنّ تنفيذك للأمر أو المباشرة به يُعتبر نجاح.

.

لا أحد ينفذ 100 % من الخطة التي وضعها سنويًا ، الا اذا كان روبوت أو ان حياته ثابتة على وتيرة واحدة بما يخالف قواعد الفيزياء والمنطق .. ونادرًا ما أصدق اي احد أبلغني انه قام بتطبيق كامل الخطة أو حتى معظمها .. مجموعة مستثناة فقط هم الذين ينجحون في تطبيق 50% من خططهم السنوية ..

ان السير بدون تحديد أهداف هو عقبة كبيرة تجعل الانسان يتوقف في مكانة، ولذلك أعتمد على وضع أهداف سنوية، ثم في بداية كل شهر اهداف شهرية، كذلك أسبوعية، وحتى في بداية كل يوم أضع أهداف أساسية تشمل المهام الخاصة بالعمل التي يجب انجازها في هذا اليوم، وكذلك اضع خطة لكل مهمة واخصص لها ساعات محددة يجب انجازها حتى لا يأخذني الوقت وتؤثر على حق المهام اليومية الأخرى من وقت .

بالنسبة لتحديد الأهداف فغالبا ما يتم تحديدها بحسب ما أنا عليه والأولوية، ربما وقعت من فترة في فخ تحديد اهداف يصعب انجازها، ولكن مع الوقت تعلمت كيفية تحديد الأهداف، والفكرة تتلخص في اهداف قليلة ممكنة خير من كثيرة مستحيلة .

ان ماتتحدث عنه تعلمته عبر مدونة نماء بدورتها رتبني ، لكنها توقفت عنها في هذا العام لا اعلم لماذا ..

لكن تعلمت منها كيف تكون الاهداف ، SMART

واشتغلت على خطط اسبوعية وشهرية وربعية وبفضل الله كان الانجاز موجود ،

نعم يقع عاتق كبير على الارادة لكن ان تعرف ماهو هدفك وتضع خطة زمنية لتحقيقه يقطع بك 50% من طريق تحقيقه ،، فيبقى بعض الارادة وبعض العمل لتصل لما تريد

ينفع مع من حقق مكاسب وضمن عدة سنوات قادمة .. أما من يكافح فهو يريد أن يعمل على أضمن وأقرب مشروع ولا يستطيع ان يفكر في المستقبل

بالنسبة لي تنجح ب80 بالمئة و اظن ان العامل المساعد بالنسبة لي هو المرونة و ذلك حينما ابدا بالتراجع في تطبيق الخطة احاول انقاد نفسي من الفشل والاحباط والسقوط الكامل و ذلك بوضع خطة بديلة او احيانا تبديل احدى الخطوات و تغييرها باخرى اكثر اريحية قد لا ابلغ الهدف في الوقت المخطط له او حتى بالشكل المراد لكني اصل ولو متاخرة او بشكل تقريبي الى الامر المخطط له .

إنجاز 60% في الحقيقة رقم ممتاز... وان شاء الله النسبة تزيد ولا تسعي للكامل - المثالية -

تنجح لي إن كان كانت في نفس المجال.

بمعنى أنني عندما أذهب لعملي أكتب قائمة بما أريد فعله اليوم أو غدًا على أقصى تقدير.

أما قائمة متعددة مثل , الذهاب لفلان وقراءة كتاب وتوفير كذا ووو......... فتفشل معي.