"شهقة" كتاب فلسفي أثار ضحجة في الصحف والمواقع الفلسطينية والعربية الالكترونية في اليوم الأول من نشره، من تأليف المحامي والكاتب الفلسطيني “حمزة عوض العلبي”، يتناول الكتاب الجانب العميق في روح الإنسان حيث سرد به اللحظات التي لا يستطيع المرء التعبير عنها بوضوح ، كما خرج عن النص وبالغ في السرد.

وسنذكر لكم في هذا المقال أجمل النصوص التي تناولها الكتاب

1) اقتبس ما شئت، فلم يتبق للجهد أي وسيلة، وعلى الابتكار حلمٌ بالفضيلة، قم للعلا وإن أردت، فما أنت الآن به وعر، واكب على ما بدأت به واستمر، لعل في اليد حيلة، ربما لأن تنجوَ يتحتم عليك أن تجبر، ربما بإتباع معتقد أو أكثر، نتيجة أسبقية بضر متوارث أثقلت كاهن العرش على التقدم، ليس من أجل ذلك وحسب وإنما خوفاً من جلب الشبهة المقرونة.

2) سيعودون الأجداد على عظم، وتشفل خطط العظم المصيرية، ستنهمر في القاع وتتآكل، الشهقة ستجبر، نحن هنا حيث لا زمن، حيث لا وطن، نحن هنا، حيث نحن كل الوطن، حيث لا يكمن أحد، لقد تركنا كل البصمات، فماذا عن بصمتك أنت حيث لا هوَن، فالروح قد نفذت، فنحن الروح ونحن البقاء.

3) فمن يدرك الهيهات فهيهات، في حب الوطن كل اللذات، وفي الخيانة مريب الأمر مهما حاولت الكسب فلن تجد سوى المذلات، وفي الغربة حكاية ضمير بلا ذمة الذات، وهل ألذ من فنجان القهوة والتأمل على شرفة الفرات، والثناء على كل من جلس وتربع بتشبث الحب حتى الممات، أرض الرباط فيها كسب أجر الثبات، يا لندم من هجر بالآن قبل الفوات، كل نهج للوطن فن مبتكر بدقة النحات، يا ويلتي على أهل نزحوا منه جبراً وأقاموا بالشتات.

من الجدير بالذكر أن الكتاب تميز ما بين السرد والغموض، ودقة الحال، وإتباع العقل الناقد، والخروج عن النص تلك أصعب أنواع الكتابة، والتي تتطلب أعلى درجات الوعي والإنتباه إلى الكلمة، كما تميز بعدد من الصفحات الشعرية وأسلوب السجع والرثي، تتراوح عدد صفحات الكتاب ما بين 170-180 بواقع كتابة تسع أشهر مكثفة.