قديما وعلى الرغم من اختلاط الأسر والبيوت وكان الجميع يعرفون بعض، والجيران يتبادلون الأطعمة ويتشاركون في السراء والضراء، ولكن كانت هناك خبايا بداخل كل بيت لا يعلمها أحد، تقتصر فقط على أهل البيت، وكان هذا أمرا جيدا للعلم.
لكن الآن أصبح الأمر العكس تماما، فلم يعد الشخص يعرف جيرانه، قد يقابلهم وجها لوجه ولا يعرفهم، لم تعد المشاركة كما كانت مطلقا، وأصبح الجميع يعرف أسرار كل بيت قد لايعرف أشخاصه.
ساء الأمر لدرجة أني قد لا أعرفك وأعلم تحركاتك، حزين أم سعيد، متزوج أو منفصل، بل يمكنني معرفة إذا كنت قد تشاجرت مع زوجتك أو عائلتك أم لا، ويعود الفضل لذلك لوسائل التواصل الاجتماعي لكن في الحقيقة هي ليست إلا وسيلة فقط فالفضل كله يعود للأشخاص الذين لايحترمون بيوتهم وتصبح كل تفاصيل حياتهم يتشاركونها مع الجميع الحالة النفسية واحتفالاتهم الشخصية وأيضا الحالة الصحية وحالة العلاقات الأسرية ووصلت لمرحلة مشاركة الفيديوهات الشخصية أيضا.
لكن مالسبب في انتشار هذه الحالة؟ اعلم أن هناك شخصيات لاتسير على هذا النهج ولكن الأغلبية عكس ذلك.
الأغرب أن عند تعرض هؤلاء الأشخاص لأي سوء يلومون وسائل التواصل وأنهم قد تعرضوا للحسد وغيره، ولكن مالذي يجعلك تسلك هذا النهج؟ هل حب مشاركة أم ماهو المنطق في ذلك؟
التعليقات