طلب نصيحة كيف أطور مهاراتي التدوينية

اتدرين، ايفي نبهتني الى هذا @evey ولا زلت لا اعلم تماما كيف اقلع عن هذه العادة... لم تكن مشكلة قبل سنة او اثنتين، ولكن بمجرد اعتيادي للتدوين مباشرة بالانجليزية، تدمر تنسيقي اللغوي، اصبحت اقوم بتقاطع بين المصطلحات بين اللغتين، لا ارادياً

هل من نصائح؟

مرحبا مستر هايد ، معك الدكتور "بوجغللو سمايلي" خبير في معرفة أسباب العقم الفكري :

سأنطلق بحكمة إخترعتها وأطبقها في حياتي " المشاعر أفضل وقود يمكن أن يشغل المحرك الذي هو العقل"

أعتقد أني عرفت مشكلتك ، هل تعرف شيئا لا تقسم أبدا مقالتك إلى فقرات .. ماذا يعني هذا أي عندما تكتب لا تتوقف لتراجع مافات،ثم تواصل .... في البداية عليك إنشاء المادة الخام من اللاشيئ أو من عقلك إن صح القول ، لا تنظر أبدا للوراء فقط إنطلق وحطم تلك الجدران اللعينة أمامك -إفعل كما أفعل الآن ضع أي كلمة قد تفيد بإيصال المعنى- حين تفرغ كل ما في رأسك ويصبح كل شيئ أمامك هنا تكون قد كونت مادة أولية يمكن تشكيلها كالعجين في هته اللحظة لن تخاف من فقدان أية فكرة لأنك أخرجت كل ما في رأسك ، أنا عن نفسي عندما أنطلق لا أنظر حتى للشاشة ، فقط لوحة المفاتيح وفي النهاية أجد نصا يستعصي علي أنا شخصيا فهمه ثم أبدأ بتحليله شيئا فشيئا ، أقوم بتصحيح الأخطاء و فك رموز المعاني التي حاولت إيصالها ، أي كتلخيص لما سبق عندما تنطلق إجعل تلك المشاعر الملتهبة (الوقود) من غضب أو حقد أو حزن أو حتى حب تحترق وتجعل -المحرك- أي أصابعك تنتقل برشاقة بين أزرار لوحة المفاتيح ولا تتوقف للحظة حتى لو استعصى على ذهنك مفهوم ما و لا تعرف الكلمة المعبرة عنه ، إخترع كلمة من خيالك في تلك اللحظة وضعها don't stop ولا تبحث عن مرادف ولا عن معنى ، يُقال دائما اغتنم الهبّة التي تأتيك ، المشاعر التي تجعلنا نقوم بالأشياء تنطفئ ولا تسمح لنا بتحقيقها إذا مابقينا نراجع كل فترة ماكتبناه.

[ Play inspirational music in the background]

و تذكر دائما البدايات أصعب شيئ خاصة في موضوعنا الحالي الذي هو الكتابة ، عندما تجلس أمام الشاشة فقط ضع أناملك على لوحة المفاتيح و أطلق تلك الشرارة بكتابة أي عبارة تقفز إلى دماغك الصغير حتى لو كانت لاعلاقة لها بالموضوع كمقولة لغامبول مثلا بعدها ستتعجب من سرعة أصابعك في الكتابة ، ستشعر أن ذلك الوقود يتفجر في شرايين أصابعك وعينيك وقلبك ، هو يأتي في أوقات محددة فقط ثم يختفي ، حين يمتلئ مخزونك انطلق كالسهم ولا تتوقف مهما كانت العراقيل التي تصادفك في الطريق .

استعمل الدواء مرتان يوميا في البداية ثم زد الجرعة تدريجيا في التدوين ، مرة بعد العصر حين تنهض والثانية بعد منتصف الليل

وشكرا

الحل الابسط ولو في الفترة الاولى هو عدم مراجعة ما تكتبينه... من المستحيل كتابة شيء ثم قراءته مجددا دون شعور ولو 1% بالغباء او "من سيقرا كل هذا"... اكتبي وانشري ما تكتبين فورا دون مراجعة... وحاولي مراجعته بعد النشر فقط كتدقيق لغوي ومنطقي لا ليكون "مثاليا".