What I Didn’t Do Is Killing Me Slowly

أعمق ندم في قلبي

هو أنني رأيتُ الظلم

وأغلقتُ فمي.

وقفتُ صامتة

بينما كان طفل يُتنمَّر عليه—

محاصرًا، يُضحك عليه،

يبتلعه جمعٌ يصف ما يحدث بأنه "أمرٌ عادي".

وفي ذهني،

ما زلتُ أكرر لنفسي:

كنتُ صغيرة.

ما كان بوسعي فعل شيء.

لكنها كذبةٌ أُهدهدها كي تنام

حتى لا أسمع بكاءها.

لأنني لم أكن من ألقى الإهانات—

لكنني كنتُ السلسلة التي قيدت قدميه

بينما كان يحاول الابتعاد.

لم أكن القبضة—

لكنني كنتُ الصمت

الذي سهّل لها أن تصل.

لم أكن التهديد—

لكنني كنتُ الجرس الذي رنّ

وأنقذ الجميع… إلا هو.

لم أكن اليد التي دفعته—

لكنني كنتُ الباب الذي لم يُفتح.

لم أكن الكدمة—

لكنني كنتُ الرواق

الذي اضطرّ أن يعرج فيه وحيدًا.

أنا المذنبة بلا آثار.

المتواطئة ذات اليدين النظيفتين.

الصديقة الوفية

لمنظومة

التهمته حيًّا

بينما تظاهرتُ بالبراءة

وظهري مستدير.

قالوا لي: "لا شأن لكِ."

قالوا: "أخفضي رأسك."

قالوا: "لا تتدخلي، هذه ليست معركتكِ."

فلم أتدخل.

لكن الآن،

ما زلتُ أراه—

وحيدًا،

محاطًا،

واقفًا بشجاعة بدت في البداية غباء،

حتى أدركتُ

أنه الوحيد الذي لم يكن يتظاهر.

أحاطوه كذئاب،

ووقفتُ خلف الخط

حيث كان من الآمن أن أكون إنسانة

دون أن أكون طيبة.

قلتُ لنفسي

لن يُحدث فارقًا إن تكلمت.

أنا مجرد واحدة.

مجرد خائفة.

مجرد طفلة.

لكنّه كان واحدًا أيضًا.

فليتذكر البلاط

كيف مررتُ من فوق صينيته المقلوبة على الأرض

كأنها دمٌ مسكوب

لم يمسحه أحد.

فلتشهد الخزائن—

اتكأتُ عليها

بينما ارتطم بها،

كلانا ترك أثرًا،

لكن واحدًا منا فقط نهض.

هذا الندم له أنياب.

ينهش فرحي،

يقرض سلامي،

ينتظر حتى أشعر بالأمان مجددًا

ليذكرني

أنني لم أكن كذلك.

كان يمكنني أن أكون الصوت.

الدرع.

الذراع التي تسحبه للوراء.

لكنني كنتُ شاهدة.

والصمت ليس حياديًا.

الصمت

يسمح للسكين

أن تصل إلى الحلق.

أروي لنفسي القصص

لأُسكت الضوضاء.

أقول:

كنتِ خائفة.

كنتِ طفلة.

لم تعرفي كيف تساعدينه.

لكن الحقيقة—

أنني كنتُ أعرف.

واخترتُ ألّا أفعل.

والآن أحمل اسمه

ككدمة خفية

لا يراها أحد سواي.

أتحدث عن العدالة الآن—

لكن صوتي

ما زال يتلعثم

في تلك اللحظة.

اللحظة التي سمحتُ فيها لطفل أن ينكسر

لأنني ظننتُ

أنها لم تكن مسؤوليتي

أن أحفظه كاملًا.

كنتُ تلك الفتاة

التي رأته يُسحق

أثناء الغداء المدرسي

ولم تنطق—

لأنني كنتُ متميزة.

لأنني كنتُ بأمان.

لأنني استطعت أن أشيح بنظري.

أكبر ندمٍ لديّ

هو أنني عمياء… من الداخل إلى الخارج.

والآن،

حين يتحدث الناس عن اللطف،

أومئ برأسي.

لكنني أفكر فيه.

في ذلك الطفل الذي لم يحمه أحد.

الطفل الذي تركتُه خلفي.

لو استطعت الرجوع،

ما كنتُ لأتكلم بصوتٍ أعلى.

بل كنتُ لأصرخ.

كنتُ لأقف أمامه كجدار.

كما كان ينبغي لي.

لكنني لم أفعل.

وهذا النوع من الندم

ينقش نفسه

مرة بعد مرة

داخل صدرك،

وكأنه لا يزال يحاول

تغيير النهاية.