طبعا تعرف البودكاست..!
يجلس مقدم هادئ مع ضيف خبير في مجاله..
ويتحدثان بهدوء يبعث على الطمأنينة حول موضوع ما، غالبا ما يتعلق بمسيرة الضيف وخبراته..
والبودكاست اشتهر كثيرا في السنوات الأخيرة خصوصا مع بداية فايروس كورونا، وبعض حلقات البودكاست يبلغ عدد مشاهداتها والاستماع لها ملايينا، والناس يحبون البودكاست لأنه لا يحتاج منك أن تجلس وتشاهد، أو أن تكون متفرغا؛ بل يمكنك الاستماع لحقلقات البودكاست في المواصلات العامة أو أثناء عملك بكل بساطة.
هذه هي الصورة الشائعة حول البودكاست وأنه موجه لعوام الناس في الغالب. لكن مؤخرا بدأت الشركات والمؤسسات تستعمل البودكاست بشكل خاص للزيادة من إنتاجيتها والرفع من قدرات موظفيها.
لم تحتاج البودكاست لتنمية شركتك؟
1- بناء الثقة.
بناء الثقة مع المستمعين، والثقة أهم شعور تريد أنت كصاحب منتج أو علامة تجارية أن تشعر به عملاءك المحتملين، ففي سيكولوجية البيع إذا لم يشعر العميل المحتمل بالثقة تجاهك لن يطلب منتجك أو خدمتك، وإذا فكرت فيها فستجد أنك أنت بنفسك تشتري بناء على الثقة وتمتنع عن الشراء حين تغيب.
2- البودكاست وسيلة للتدريب الداخلي.
بإنتاج حلقات بودكاست أسبوعية قصيرة، يمكنك تدريب موظفيك أكثر، وإطلاعهم على مستجدات سوق العمل، ومشاركة وجهات نظرك كصاحب مؤسسة أو مسؤول مع موظفيك.
ويقوي علاقتك بموظفيك أكثر، كما يبني رابطا من الثقة بينكم، ويساعدك على مشاركتك تجاربك وخبراتك معهم.
3- بناء علامة تجارية أقوى لمؤسستك.
حين تشارك خبراتك وقصص نجاحك وحلولا لبعض المشاكل في مجالك، فأنت تدفع المستمعين لاعتبارك خبيرا في مجاله، غالبا أنك شاهدت إحدى محاضرات TedX، هل لاحظت أن الأشخاص الذين يقدمون محاضرات في هذه المنصة يتم اعتبارهم مباشرة خبراء أكثر من منافسيهم لأنهم شاركوا تجربتهم مع شريحة أوسع من الجمهور وبطريقة أبسط؟
أجل، مشاركة خبراتك وخبرات موظفيك وقصصهم، سيبني رابطا من الثقة في قدرات مؤسستك، وحين يحتاج العميل المحتمل منتجا أو خدمة في مجالك، ستكون مؤسستك أول ما يتبادر إلى ذهنه.
لماذا؟
لأنك خبير، لأنك رسخت تلك الصورة وأوضحت خبراتك وقدرات مؤسستك بطريقة غير مباشرة في حلقات البودكاست التي تشارك.
4- زيادة عدد مستمعي البودكاست بأعداد هائلة.
حلقات البودكاست حاليا أصبحت تحصد ملايين المشاهدات، بل أن بعضها حطم أرقاما قياسية في موسوعة جينيس وهي بالعربية، يعني أن الجمهور العربي متعطش للبودكاست الذي يعطي إضافة لمعلوماته. والإحصائيات تؤكد ارتفاع أعداد مستمعي البودكاست بالآلاف في السنوات الثلاث الأخيرة.
5- المحتوى الدائم (Evergreen Content)
ركز على إنشاء أدلة صوتية تغطي مواضيع ، مثل الحقائق التاريخية، سير الناجحين، ومواضيع ثقافية. هذا يضمن أن يظل محتواك ذو صلة وقيمة على مر الزمن.
قم بتحديث وإضافة أدلة صوتية جديدة بشكل منتظم لبناء مكتبة شاملة. هكذا ستشجع الزوار على استكشاف المزيد من محتواك، تمامًا كما يفعل مستمعو البودكاست الذين يتابعون حلقات متعددة في وقت واحد.
أضف طرقًا لتمكين الزوار من التفاعل مع المحتوى، مثل الاختبارات أو الموارد الإضافية، لتعزيز تجربتهم وتشجيعهم على العودة مجددًا لموقعك أو تطبيقك.
كيف تنشأ البودكاست الخاص بمؤسستك؟
الأمر بسيط، يمكنك الاستعانة بمستقلين متخصصين في مجال البودكاست، مثلا من موقع خمسات، أو يمكنك البدء بتعلم طريقة إنشاء البودكاست من خلال المحتويات المجانية الموجودة على الانترنت.
ويمكنك نشر حلقاتك على تطبيق خاص بمؤسستك، أو في إحدة تطبيقات البودكاست مثل سبوتيفاي أو ساوندكلاود، وإذا كنت تريد الوصول لشريحة أكبر فمنصة اليوتيوب تمنحك ذلك.
مجال البودكاست يكبر بشكل متسارع يوميا وكل أسبوع تخرج برامج بودكاست جديدة للوجود، والمجال في بدايته بالمقارنة مع المحتوة الأجنبي، وأفضل فرصة للبدء هي الآن.
التعليقات