كتّاب وصنّاع المحتوى يتحكمون بتشكيل خوارزميات محركات بحث غوغل أكثر من القرّاء

أعتقد أن العلاقة بين الكتاب وصنّاع المحتوى، القرّاء، وخوارزميات محركات البحث هي علاقة تفاعلية ومتبادلة التأثير. من جهة، الكتاب وصنّاع المحتوى هم من يحددون الاتجاهات ويصوغون المحتوى بما يتناسب مع احتياجات القرّاء، وهذا يؤثر على كيفية تصنيف الخوارزميات لهذا المحتوى. فكلما كان المحتوى ملائمًا وأكثر جذبًا للقراء، كلما زادت فرص ظهوره في محركات البحث.

من جهة أخرى، القرّاء يمثلون المحرك الحقيقي الذي يُوجه الكتاب وصنّاع المحتوى نحو تلبية رغباتهم واحتياجاتهم. لكن في الوقت ذاته، الخوارزميات تلعب دورًا كبيرًا في توجيه ما يصل للقراء، وذلك بناءً على تفاعلهم مع المحتوى. فهكذا نجد أن هذه العناصر مترابطة بشكل يجعل كل طرف يؤثر في الآخر. الكتاب يتكيفون مع خوارزميات البحث من أجل وصول محتواهم للقراء، بينما القراء يؤثرون في ما يتم تداوله من محتوى ويعزز ذلك أو يقلل من قيمته.

لذلك، الكتابة لا تُعدّ فقط وسيلة لإيصال المعلومات، بل هي أداة أساسية في تشكيل هذه العلاقة الديناميكية بين الثلاثة، مما يجعلهم يعملون معًا لتحقيق الهدف المشترك: وصول المعلومات بشكل منظم وفعّال.

 يقومون بذلك عبر اختيار كلمات مفتاحية بعناية وفقاً لاغراضهم من المتصفح وعقليته، يقومون بصياغة محتواهم بناءً على الناس وما يريدون أن يقدّموا لهم من معلومات ومنتجات

الكاتب يجب أن يكون قادر على فهم عقلية الجمهور وتوقع احتياجاته ليتمكن من الكتابة، حتى لو كان للكاتب غرض تسويقي معين، بالنهاية لو لم يفهم عقلية الجمهور لن يتمكن من تحقيق أهدافه، وبناء على هذا يشارك الجمهور، ومن خلال تفاعلهم يحدث إعادة لتشكيل المحتوى، هم القادرين على تعزيز فرص محتوى بعينه والحكم بالإعدام على محتوى أخر. لذا إن كان الكاتب هو اللاعب الأساسي حيث يكتب المحتوى بطريقة تستهدف القارىء، إلا إن القراء هم الذين يشكلون مقياس لهذا العمل، فمن خلالهم يمكن قياس جودة وتأثير المحتوى بناء على تفاعلهم

هذا غلط ...

المفروض محركات البحث لا تميل إلى القرأء أو الكتاب , المحتوى الجيد هو من يحكم فيها هذا النقطه . الكثير من الكتاب يكتب من أجل جذب أقدر من الزوار من دون أي محتوى مفيد .

تحصل العنوان كلمات مكرره محتوى الموضوع كلمات مكرره وأسطر مكرره تحس أنت كمتصفح أنت تتصفح الصفحه بالإنزعاج ويبدء بتحويلك إلى صفحات متعدده من عشان رابط تحميل مثلا .

المفروض محركات البحث هي من تتحكم وليس الكتاب ولا القراء

أعتقد أن هذه العلاقة تضع الكتابة كمحور أساسي في المعادلة. الكاتب هو الذي يبدأ الدائرة، والخوارزميات تنظمها، والقارئ يعيد تشكيلها عبر تفاعله معها. ولكن هل هذه الديناميكية تصنع تجربة معلوماتية أكثر شفافية؟ أم أنها تجعلنا أسرى لمحتوى محدد وموجّه بشكل غير واعى؟

أعتقد أن العلاقة بين صناع المحتوى، القراء، والخوارزميات هي علاقة ديناميكية ومتغيرة باستمرار. صناع المحتوى يؤثرون على الخوارزميات من خلال استراتيجياتهم في صياغة المحتوى، لكن هذا التأثير يعتمد في النهاية على تفاعل القراء مع هذا المحتوى. بمعنى آخر، الخوارزميات تُصمم لتتعلم من سلوك المستخدمين، وبالتالي، فإن ما يختاره القراء ويتفاعلون معه هو ما يُشكّل خوارزميات المستقبل. لذا، يمكن القول إن القوة موزعة بين الأطراف الثلاثة، لكن التحدي يكمن في ضمان بقاء المحتوى الموجه للقراء متميزًا بالمصداقية والجودة، بدلاً من مجرد السعي وراء الجذب اللحظي."

كيف يمكن لصناع المحتوى أن يوازنوا بين جذب الانتباه عبر الخوارزميات وتقديم محتوى ذو قيمة فعلية للقارئ؟ وهل يمكن أن تساهم الخوارزميات في رفع جودة المحتوى أم أنها قد تدفع نحو تسطيح الأفكار بسبب التركيز على الكلمات المفتاحية والجذب السريع؟"

وأنتم كيف ترون العلاقة بين هذه العناصر الثلاثة: الكتاب وصنّاع المحتوى/ القرّاء/ خوارزميات محركات البحث؟

هذا أمر مثير فعلَ ضياء وأنا بودي أن أعلم كل شيئ عن خوارزميات جوجل في تصنيف المحتوى وأرشفته. ولكن قرأت أن ذلك من أسرار المهنة لدى جوجل وأنها لا يمكن أن تفتح نظامها ونعرف عنه كل شيئ برمجي وإلا سهل الإختراق والتلاعب بشركة عملاقة مثل جوجل. عملت أيضاً أن جوجل تغير في العام الواحد خوارزمياتها بمقدار 500 مرة فترفع من مواقع في نتالئج البحث وتهبط بأخرى ولا نعلم من أسرارها الكثير. إلا أنها وشت لنا ببعض أسرارها مما أرادت هي أن تطلعنا عليها وكلنا نعلمه من أسرار السيو SEO. ولكن لا أعتقد أن جوجل تعمل بصورة معكوسة بمعنى أن الكاتب يصنع محتوى فيشتهر وسط المستخدمين فتضع جوجل خوارزمياتها وفقاً لهذا الأمر. ولكني أعتقد أنها تضع معاييراً منطقية جافة تراها تصلح لتصدير محتوى ما في أولى نتائج البحث والهبوط بآخر فيها. بمعنى آخر، المنطق يقول أن جوجل تريد محتوى نافع حقيقي يفيد المتصفح وليس منسوخاً أي محتوى أصيل وهذا أمر منطقي ومن أولى سياسات شركة جوجل في عمل محرك البحث وبالتالي تضع خوارزميات لتحقيق هذا الأمر وهكذا مع باقي الخوارزميات.