ما هي الأدوات التي تساعدني في إنشاء محتوى جيد؟

قوالب الكتابة: يمكنك استخدام قوالب الكتابة المتاحة عبر الإنترنت

أعتقد أنّ ذلك من أسوأ ما يمكن لكاتب أن يستعين به في عمله. الكتابة مجال إبداعي بامتياز وتعتمد على الطريقة التي يفكر بها الكاتب وحسب. نحن نتساءل إذا ما كانت العناصر التي يُقسم إليها مقال تعيق الإبداع أم لا. لا زال الجدل قائم حول المقدمة والعناوين والخاتمة وما إلى ذلك. فماذا بشأن قوالب الكتابة. إنها بلا شك تجعل الكاتب ماكينة نسخ.

ساحة اللمحتوى اليوم اصبحت مزدحمة بالمحتوى السطحي والبريفات التافهة عن أفكار تصلح أو لا تصلح ..لذلك ليس هناك احسن لتقديم محتوى جيد من المحتوى الجيد ببساطة، والمحتوى الجيد لا يحتاج الى أدوات بقدر ما يحتاج إلى منهجية صحيحة :

• تقديم أفكار رصينة من مصادر موثوقة.
• تقديم الأفكار بالعمق الكافي دون اجتزاء وبريفات سطحية .
• تقديم تحليل شخصي ونقد موضوعي مبني على أبحاث حقيقة وليس مجرد عرض أفكار للتلقي .
• توجيه المتلقي بشكل مدروس مع أعطاءه حقه في الاختيار دون أن تحول الفكرة إلى وصية أو إلزام أو قانون.

المراجعة والملاحظات: يجب عليك أن تكون دقيقًا في المراجعة.

عملت مع الكثير من الأشخاص والفرق والجهات في مسألة صناعة المحتوى وأؤكّد بأن هذا الأمر هو أكثر ما نقوم به غلطاً في أعمالنا، حيث نعتقد وللأسف بأنّ المراجعة التي يجب أن تحكم نصوصنا ومنتجاتنا هي مراجعة فقط تعنيها التدقيق اللغوي والمعنى وفقط في محتوانا، على أن للأمر برأيي عملية كلملة متكاملة يجعلها صانع المحتوى أحياناً فيتسبب بعطب حقيقي لمادة جميلة أصلاً كانت تحتاج فقط إلى تنقيح ومراجعة مسؤولة، إذاً كيف تتم المراجعة؟ برأيي هذا سؤال كبير يحتاج إلى وقت كبير لشرحه ولكن بالمختصر الأمر يجب أن يتم على موجات، ما الذي يعنيه هذا الكلام؟

أي أن نتعامل مع المحتوى بشكل أجزاء نسلّط عليها موجات من المراجعة، الموجة الأولى هي موجة الإصلاح الفكري للمحتوى، هنا أرتّب وأتأكد من وجود كل ما أريد أن أصل به عبر المادة، ثمّ أسلّط موجة الصياغة والترتيب المقطعي، ثمّ أسلّط موجة الإصلاح المفرداتي، ثمّ بعد ذلك النحوي واللغوي والإملائي، أخيراً موجة تختصر كل ما يمكن اختصاره وإعادة تشكيل النص مرة أخرى بما يتناسب مع ما اختصرنا، وأخيراً يأتي التأكد من أن المنتج الأخير يحقق الغرض من الشغل الذي أقوم به، إذا لم يحقق هدفي أقوم بالتعديل مرات حتى أحقق مرادي من العمل.