أيهما أفضل؛ الشمولية أم النخبوية في المحتوى المقدم على مدونتي؟

في كلتا الحالتين يعتمد على قدرتك وامكانياتك في توفير الكتب، واهتمامات زوار مكتبتك بعدها قم بدراسة وتحليل الوضع لتقرر الأفضل بينهما وفي اعتقادي الطابع النخبوي سيصعب عليك الامور لأنه عليك إختيار وانتقاء أفضل الكتب الموجودة لكل مجال وتخصص وعرضها بالمكتبة هذا معنى النخبوية، أما معاكس الشمولية فهو التفرد والتخصص أي أنك تبني مكتبتك على مجال واحد معين تمتاز به وليس مجالات متعددة كما هو في الشمولية، أرجو لك التوفيق.

النظام الذي يعتمد عليه سير طبيعة النشر في المدونات عامةً يُحدد بناءً على الهدف من إنشاء المدونة وطبيعة جمهورها المستهدف.

فلو افترضنا أنك تهدف إلى جعل المكتبة متاحة لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور، وتهدف كذلك لتبادل الكتب وتسهيل بيعها، هنا الشمولية تعد خيار أفضل أو أنسب.

بينما، إذا كنت ترغب في تقديم محتوى فريد ومميز بصرف النظر عن الانتشار والتوسع، فإن خيار النخبوية قد يكون أنسب في هذه الحالة.

المهم أن هذا يحدده خط السير الذي رسمته للمدونة بناء على الهدف النهائي.

بصفة عامة أرى بأن التوازن بينهما أفضل، فإذا كنت تسعين لجذب جمهور واسع وتسهيل تبادل الكتب والمعرفة، يمكنك اعتماد الشمولية، وذلك عبر إنشاء بنك ضخم للمعلومات مع روابط رقمية للكتب، مما يتيح للكتاب عرض وبيع أعمالهم. وإذا كنت ترغبين في الظهور بشكل جيد على محركات البحث وتحديد هدف محدد، يمكنك الحفاظ على طابع نخبوي بتقديم محتوى مختار بعناية وتسليط الضوء على المعلومات المفيدة، بالنسبة لي أرى أن تحقيق التوازن بين الشمولية والنخبوية من خلال توفير قسم خاص للكتب المميزة يجب أن يعتمد اتخاذ هذا القرار على أهداف المشروع واحتياجات الجمهور المستهدف.

لا يوجد جواب واحد حول هذا الأمر لأنّ الاستراتيجية التي ستعتمدين عليها تعتمد على أهدافكِ ورؤيتكِ. فإن كان هدفكِ الوصول لأكبر شريحة من الجمهور فالشمولية هي الاستراتيجية الفعّالة في هذا المجال وذلك لأنّها تساعد في استقطاب كافّة فئات الجمهور الواسع والمتنوّع. وأمّا إن كان هدفكِ تقديم محتوى حصري ومتخصص وعميق في مجال معيّن يستهدف فئة معيّنة من القرّاء فإنّ النخبويّة هي الحل بما أنّها تساعد في الوصول لفئات معيّنة من الجمهور.