بطبيعتنا نحن البشر  لا نصدق إلا الأرقام والإحصائيات. لو خرجت بأعلى صوت للعلن وأخبرت العالم أجمع بأن المستخدم اليوم يطالع المدونات بشكل أكبر وأكثر من أي وقت مضى، من يصدقني حينها ؟ سيكون أول جواب لي: هاتي احصائياتك ودعائم تفيد بهذا الشأن يا أخت العرب.

ومن هنا، أفادت منصة بريس مؤخراً بأرقام مهمة جداً في هذا الشأن، حيث تشير إلى وجود أكثر من 409 مليون شخص يقومون بقراءة ما يزيد عن 22.2 مليار صفحة في المدونات المختلفة كل شهر. أليس هذا مؤشر إيجابي يبرز لنا مدى أهمية حضور المدونة في الشركات والمتاجر الإلكترونية؟

ولأنني أحب لغة الأرقام كثيرا، ستكون هذه المساهمة مليئة بالأرقام والدعائم، من ناحية المسوقين فقد وجدت أن 37 بالمئة منهم من يعتبرون أن التدوين والتسويق بالمحتوى هو أفضل أنواع التسويق، هل تتفقون مع ذلك؟

وبالنظر إلى هذه الأرقام والإحصائيات، يمكن القول إن المدونات ليست مجرد وسيلة لنشر المحتوى، بل هي وسيلة فعالة للتسويق والتواصل مع الجمهور وزيادة الوعي بالعلامة التجارية وتحقيق الأهداف التجارية. ولكن كيف يتحقق ذلك؟

أيضا من المثير للاهتمام أنني وجدت بأن المدونات حقا تحظى بشعبية كبيرة بين رواد الأعمال وأصحاب المتاجر الإلكترونية، فقد أظهرت الإحصائيات أن أكثر من 53٪ منهم يرون في التدوين استراتيجية تسويقية مهمة جداً، تساعدهم في تحقيق أهدافهم التجارية وزيادة عدد الزبائن والمبيعات. وبالنسبة للمستهلكين، فإن 81٪ منهم يعتمدون على المدونات للحصول على معلومات حول المنتجات والخدمات والعروض الترويجية.  كيف حدث ذلك هذا ما أبحث عنه؟ لماذا تُعد المدونة برأيكم ضرورية للشركات والمتاجر الإلكترونية؟ لو كان لديك متجر إلكتروني هل ستفكر بجدية في إنشاء مدونة خاصة بالمتجر أم تعتبرها خطوة ثانوية يمكن أن تفكر فيها بعدما تحقق أرباحاً معتبرة من متجرك ؟