من المعلوم أن كتابة السكريبت تحظى بأهمية كبيرة في عملية الإنتاج السينمائي أو الإعلاني؛ كونها المرجع الأساسي الذي يتبعه المخرج والممثلون وفريق الإنتاج لإنتاج الفيديو. والأكيد أنه يساعد على تنظيم الأفكار وجعلها أكثر وضوحًا، كما يعمل على تبسيط العملية الإبداعية والسيطرة على الوقت والتخطيط للمشاريع بشكل أفضل، مما يساعد على تجنب التأخيرات غير المرغوب فيها .

وفي الغالب أي السكريبت لا يخلو من السرد والحوار. فالسكريبت السردي هو النص الذي يتضمن وصفًا للأحداث والشخصيات والأماكن، بينما يتضمن السكريبت الحواري الخطوط النصية التي يتحدثها الشخصيات. ولكن لماذا السكريبت السردي اعتبره أكثر نجاحا من الحواري؟ على الرغم من أن الحوار يلعب دورًا مهمًا في الفيلم، إلا أن السرد يتيح المجال للكتابة بشكل أكثر حرية ويمنح الممثلين والمخرجين فرصة للاستفادة من مهاراتهم الفنية بشكل أكبر. كيف ذلك؟

يتجلى ذلك من خلال:

  • يتيح كتابة سكريبت السردي تفصيل خلفيات الشخصيات، ويمكن للكاتب أن يجعل الشخصيات أكثر واقعية ومعاناتها أكثر وضوحًا وتفصيلاً.
  • يساعد استخدام السرد المكتوب لتوجيه المخرج وفريق الإنتاج بشكل أفضل في ما يتعلق بالرؤية الفنية والتصوير، كما يتيح الوصف والتوصيف بشكل أكبر لإنشاء أجواء أكثر إثارة ومليئة بالتفاصيل.
  • يتيح سكريبت السردي فرصة لإدراج أفكار ومعاني أكثر عمقًا وتعقيدًا في القصة،
  • يتيح للكاتب المزيد من الحرية والإبداع للتعبير عن رؤيته وإنشاء قصة مذهلة ومليئة بالتفاصيل. في حين السكريبت الحواري يقيد الممثلين بنص حواري محدد وموجه، بدون أن يسمح لهم بإظهار إبداعاتهم ومواهبهم.
  • لذلك اعتبر سكريبت السردي أفضل وأكثر نجاحًا من الحواري بسبب الحرية الإبداعية التي يتيحها، والتفاصيل الإضافية التي تجعل العمل أكثر إتقانًا وواقعيةً.

برأيك أنت، هل تعتبر كتابة سكريبت السردي أمرا ناجحا بالنسبة للكاتب أكثر من الحواري؟ لكونه يبرز مهاراته الإبداعية في وصف وتشبيه الأشياء؟ أم لك رأي أخر؟