أثناء تصفحي لبعض المواقع الإلكترونية الإخبارية صباح اليوم، تبادر إلى ذهني هذا السؤال حقيقًة، وبينما يستمر العالم في التطور والتغيير، فإن العديد من المنصات الإعلامية تعاني من تحديات كبرى، من بينها التدوين الرقمي الذي يقدم نوعًا جديدًا من الصحافة والإعلام الذي يمكن الوصول إليه بسهولة وفي أي وقت ومن أي مكان، إلا أن الصحفي قد وجد نفسه يدون بأسلوب لم يعتاد عليه من قبل في الصحافة الكلاسيكية ولم يتم تدريسه له بين أروقة الجامعات، اعتاد على الكتابة الصحفية وفق فنيات وقواعد محددة، ليجد نفسه بعدها يدون بأسلوب لا منهجية محددة له سوى أنه يثير انتباه القارئ ويرضي محركات البحث SEO عنه.

أيضا قد نجد هناك اهتمام كبير بمجال التدوين الرقمي من قبل العديد من الهواة وأصحاب الأقلام الجادة. تقريبًا جميع المنصات الرقمية تتضمن حيزًا ومساحة يمكن لأي شخص أن يُدوِّن فيها خبراته ويومياته وأفكاره ومعلوماته، وحتى الفرد العادي بإمكانه أن يكون اعلاميا ويوثق لأبرز التغطيات المباشرة والأخبار الحصرية التي قد لا تلقى اهتمامًا كافيًا من وسائل الإعلام التقليدية. وهذا الأمر يثير مخاوف البعض بشأن مستقبل صناعة الصحافة الإلكترونية. هل ما زالت الصحافة الإلكترونية تلعب دورًا مهمًا في المجتمع؟ أم يجب عليها اتباع أساليب جديدة ومبتكرة لجذب القراء والمحافظة على جودة الصحافة الإلكترونية في هذا العالم الرقمي المتغير بسرعة؟ أم أن الأمر لا يتعلق بالأساليب وإنما بالمحتوى المنشور؟ وعلى الرغم من أن الصحافة الإلكترونية تنشر في فضاء رقمي حر، إلا أنها مقيدة وموجهة بخط افتتاحي معين يخدم أهداف المؤسسة الإعلامية التي تنتمي إليها. ومن هذا المنطلق، اريد ان اعرف وجهة نظرك حول الصحافة الالكترونية، ماذا تمثل لك؟ وهل استفدت من مضامينها وأسلوبها سواء كقارئ أو كاتب محتوى؟