عندما لا اجد موضوع اكتب عنه اضطر الى الكتابة عن مواضيع لا امتلك اي خبرة عنها ولاكن استعين بالبحث واعادة الصياغة، بماذا تنصحني
هنا نسعى للخروج بأفكار ونقاشات تفيد الكاتب المخضرم والجديد لبناء محتوى أفضل.
روشتة سريعة لكتّاب المحتوى التقني بالتحديد:
قيامنا بالكتابة عن كل ما نعرفه يبقينا في دائرة مفرغة لا فائدة أو قيمة مضافة منها. ولذلك علينا أن نكتب عن ما لا نعرفه, وفي هذا المجال فأنا أقوم بالدخول إلى محرك غوغل ثم أضع الكلمات المفتاحية للموضوع ثم أرى النتائج وأبدا بقرائتها بشكل سريع لتكوين فكرة عن الموضوع. وبعد أن أكون فكرة واضحة أغلق جميع النوافذ التي فتحتها على المتصفح وأكتب بقلمي أنا ومن خلال فهمي وتحليلي أنا للأمور. فإعادة الصياغة لا تحقق لنا استقلالنا الكامل بالكتابة وتبقينا ضمن أطر معينة. وأما الكتابة من خلال البحث والقراءة السريعة ينجم عنه الإلمام بزاويا الموضوع الأساسية.
إذا كنت ترغب في كتابة مقالات في مواضيع لا تمتلك خبرة بها، فإليك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها:
1. البحث والقراءة: يمكنك القراءة عن الموضوع من خلال الكتب أو المقالات أو المدونات أو حتى الفيديوهات. ستساعدك هذه الأدوات على فهم الموضوع وتحليله.
2. الممارسة: يمكنك البدء بالكتابة والتدريب على نفسك على كتابة المقالات. اختر موضوعًا بسيطًا وابدأ في كتابة مقال قصير. ثم يمكنك التحقق منه باستخدام الأدوات المتاحة عبر الإنترنت مثل Grammarly لمساعدتك في تصحيح الأخطاء.
3. الحصول على ملاحظات: يمكنك الحصول على ملاحظات من الأشخاص المهتمين بالموضوع الذي تكتب عنه. اطلب رأيهم في ما كتبته واستمع إلى توجيهاتهم واقتراحاتهم.
4. البحث عن المشاركة: يمكنك مشاركة مقالاتك على منصات التواصل الاجتماعي أو المدونات لتحصل على ملاحظات من كتاب آخرين. ستساعد هذه الخطوة على تحسين كتابتك وإثراء خبرتك.
5. العمل مع الخبراء: يمكنك العمل مع الخبراء في المجال الذي ترغب في الكتابة عنه، والبحث عن شريك يساعدك على تعزيز معرفتك بالموضوع.
في النهاية، يجب أن تتذكر أن الكتابة هي مهارة تحتاج إلى التدريب والتمارين المستمرة، فلا تيأس إذا كانت كتاباتك في البداية ليست جيدة. استمر في التدريب والممارسة حتى تصل إلى الدرجة التي تريدها.
أعتقد أن الأمر نسبي، فبإمكان البعض الكتابة في مواضيع لا يمتلكون خبرة عنها، ولكن قد تصادفهم مواضيع أخرى لن يستطيعون على الإطلاق كتابة أي شيء عنها، وإن حاولوا فستكون كتاباتهم مدعاة للسخرية ومثيرة للشفقة.
أيضاً، الموهبة الكتابية لا تساعد كثيراً في هذا الأمر، فالموهبة الكتابية تجعل من صياغة المقال الذي يكتبه الشخص نموذجاً جميلاً لما يجب أن يكون عليه المقال المكتوب بأيدي متخصصين، ولكنه لا يشفع مطلقاً إذا كنت لا تملك فكرة عما تكتب! الأمر أشبه بسفرة مرصوصة بشكل رائع بأطباق فارغة من الطعام! ما الفائدة إذاً؟
في رأيي، أن الأمر يرجع لنسبة ذكاء وثقافة الشخص، فالأذكياء المثقفون يمتلكون فكرة عن أشياء عديدة، ويتخصصون في شيء واحد ويتقنوه، فبالتالي إذا طلب منهم موضوعاً في خارج تخصصهم ولكنه في نطاق ثقافتهم، فمع بعض المجهود يمكنهم الكتابة فيه بشكل جيد..
ولكن إذا كان الأمر خارج نطاق الثقافة الشخصية فإن الأمر لن يغدو أكثر من محاولة فاشلة للسفر إلى منطقة نائية بلا زاد ولا راحلة!
التعليقات