قد تمر علينا العشرات من الاعلانات يوميا، و نظرا لتشابه صياغتها يقل مستوى التميز لديها وصار من الصعب علينا تذكرها، فأين يكمن الخلل برأيكم؟، ووفقا لاحصائية أظهرت بأن 84 بالمئة من الإعلانات لا تحقق الهدف المطلوب، ويرجع ذلك السبب رداءة صياغة رسالتها الاعلانية، ولكن من ناحية أخرى، قد نجد بان الحملات الإعلانية تعتمد في صياغتها على بعض المغريات والأوتار و الحاجات للسعي إلى إثارة مشاعر المستهلكين وتأثيرها لصالح المنتج أو الخدمة المعلن عنها. والمتتبع للرسائل الاعلانية عن قرب سيجد بأنها تركز على خاصية التكرار لتثبيت اسم المنتج في ذهن المستهلك وجعله يتذكره بسهولة. كل ذلك يحدث عبر أساليب تساعد على تكوين انطباع إيجابي عن المنتج في أذهان المستهلكين وتؤثر إيجابياً في قرار الشراء لديهم.

من خلال اطلاعي على بعض الحملات الاعلانية، وجدت بأن غالبية المنتجات خصوصا فيما يتعلق بالسلع والمنتجات الغذائية فهي تسعى الى اثارة في المتلقي الحاجة الى الطعام والجمال، من خلال ذلك تثير لديه الرغبة في اشباع حاجاته الاساسية من خلال لغة تحذيرية احيانا ونصح حينا اخر والتخويف والحاجة الى الأمن، او عبر إثارة عاطفة الأمومة والأبوة لشراء المنتج، لعل أشهر الاوتار الاقناعية المستخدمة في الرسائل الاعلانية نجد:

  • استخدام نبرة التحدي لتأكيد أن المنتج أفضل من منتجات المنافسين وأن المستهلك سيفوت فرصة نادرة إذا لم يقم بشرائه.
  •  استخدام نبرة الخوف لتحذير المستهلك من المخاطر التي قد يتعرض لها إذا لم يقم بشراء المنتج. 
  • استخدام نبرة الإعجاب لجعل المنتج يبدو جذاباً ومميزاً ورائعاً في أذهان المستهلكين. 

هذه الاوتار جد مهمة تلعب دوراً كبيراً في تأثير قرار الشراء لدى المستهلك. كلما كانت هذه الأوتار قوية وفعالة، كلما ارتفعت فرص نجاح الحملة الإعلانية. لذلك، يجب على المعلنين استخدام هذه الأوتار بشكل استراتيجي للتأثير على المستهلكين ودفعهم نحو شراء المنتجات والخدمات المعلن عنها.

ككاتبة محتوى تسويقي، عندما اطلعت على أبرز هذه الأوتار الاقناعية، جال في ذهني الكثير من التساؤلات، هل يمكن المزج بين نبرة الاعجاب والخوف ضمن رسالة اعلانية واحدة، وحينها يمكن ان يكون اسلوبنا اكثر تأثيرا في المستهلك، ام لابد ان نعتمد على نبرة واحدة فقط طيلة صياغة الرسالة الاعلانية برأيكم؟