(الى تلك الطفلة التي أحتفظ بها في داخلي)

مرحباً

كيف حالك بعد كل تلك السنوات؟

لاأخفي عليك أنني عاتبتك كثيرا في تلك السنوات التي مضت

أعرف أنك لا تفهمين معنى العتاب وما زلت صغيرة على ذلك ربما

ولكنني كتبت هذه الرسالة للعديد من الأسباب , وأولها أنني أريد أن أعتذر على ذلك اللوم والعتاب الطويل القاسي,فأنا أعرف في قرارة نفسي أنه ليس لديك أي ذنب ولم تفعلي أي خطأ,بل أنا أخطأت في القسوة عليكِ,فان قسوت أنا من بين الجميع فمن يرفق ويحن عليكِ؟

فآسفة , لم أقصد, وأنا أحبك كثيرا

أكتب لك أيضا لأنني اشتقت لك كثيرا

ولأنني أرغب في الاطمئنان عليك بعد أن كبرت وبت في السادسة عشر من العمر

أما زلت فرحة وسعيدة كما عهدتك دوما؟

وأما زلت في كل مرة تحزنين فيها تبكين في الليل بينما تحتضنين وسادتك؟

أو لربما تلجئين الى ذلك المكان الذي لن يراكي فيه أحد

أما زلت تبنين الأحلام وتشاهدين الكرتون ككل يوم؟

صغيرتي أتمنى أن تكوني بخير

توالت الأيام علي ولم أستطع أن أستحضركِ الى زماني

ولكنني في بعض الأيام أجلس مع نفسي فأشاهدك تلعبين فأتمنى اللعب معكِ

أتعرفين يا صغيرتي الجميلة..لربما لا أود أن أستحضرك الى هنا

أريد أن أخبأكِ في داخلي حيث لا يؤذيكي أحد

فهذا العالم قاسِِ لدرجة أنه لن يكترث لرقتكِ وطيبة قلبك وبساطتك, كما أفعل أنا الآن حيث أختار كلماتي معكِ

استمري في اللعب في قلبي وأنا سآتي كل فترة لأزروك ِ وألعب معكِ

بعيداًً عن الواقع وهذا العالم, وبعيداًً عن هذه الأيام التي تبدو لي كالحرب مع الكثير من العواصف

ولربما نشاهد الكرتون المفضل لكِ معاًً

أو نقرأ قصةًً ما من قصص الخيال فنسافر مع شهرزاد في حكاياتها على بساط علاء الدين.

وأريد أن أقولِ لك في نهاية رسالتي

شكرا ًً..شكراًً لكِ لأنه ولولاكِ ما كنت أنا ما هي عليه

وأخيراًً ابقِ بخيرِِ دائما يا حبيبتي

ويا أميرتي الصغيرة .

أحبكِ دوماًً .

المحبة لكِ دوماًً... أنتِ في السادسة عشر .