الحدث

 لما يحدث حدثا ما ونكون في قلبه نعيشه ولكننا لا نراه حتي نبتعد عنه فنكتشف الجوانب الخفية لهذا الحدث و نواياه .وبأننا كنا مثلنا مثل الإشعارات و اللافتات التي تستعمل بالمسيرات والإضرابات مجرد أرقام لا غير نركن في طي النسيان مثلنا مثل تلك الإشعارات عند إنتهاء الحدث. حين يمر وقت علي ذاك الحدث ويصبح من الماضي يظهر في طريقنا من كان وسط الحدث ليكمل ثغرات ويصحح معلومات عن غير قصد. فالماضي دائما يخبأ للحاضر بعض المفاجئات وغلبا ما تكون غير سارة لاصحابها ونكتشف اامغزي من ذاك الحدث بعد مرور الوقت ومرور الوقت يسقط الأحكام .والغريب أننا نلاحط أحداث لها أوقات معينة وأسباب واضحة ولكننا لا نستطيع إيقافها فمع حلول الشتاء ومع كل التحذيرات عائلات بأكملها تموت إختناقا ومع حلول الصيف نسمع أخبار الغرقي بشتى الطرق وحتي في أغرب الأماكن .ولكن يبقي للحدث المفاجئ جانب مشرق فهو يسقط الأقنعة ويكشف وجوها غير التي ألفناها.