قد يبدو العنوان غريبا بعض الشيء، لكن يؤسفني أن أخبرك أن المدونة ليست الخيار الأفضل للتسويق بالنسبة للكاتب.

لا تفهمني خطأ، أنا لا أقلل من قيمة المدونة وإنما أقول هي ليست أفضل خيار فقط.

لماذا هي ليست الخيار الأفضل برأيك؟

من يمتلك مدونة سيخبرنا أن لديه عددا لابأس به من الزوار، لكنهم يدخلون ويخرجون مثل اللصوص ولا يتركون أي أثر.

وحين تحتاجهم لتبيع لهم كتابك فإنك لن تجدهم، فهم لم يتركوا شيئا خلفهم، إذن ما هو الحل الأمثل في هذه الحالة؟

الحل هو أن تصطادهم بواسطة النشرة البريدية، أجل! حين يضع الكاتب في مدونته صفحة خاصة بنشرته البريدية فإن المهتمين حقا بالمحتوى الذي يقدمه سيتركون له عنوان بيوتهم وهم يضحكون، أقصد عنوان بريدهم الإلكتروني.

ومن خلال البريد سيتبع أثرهم ويتفقدهم، ويرسل لهم ما يشاء من محتوى أو تعرف بمؤلفه الجديد، ومع الأيام سيبني جمهورا لا يستهان به.

وسيكون جمهورا حقيقيا، منح عنوانه بكل أريحية، وهذا ما يقوله الخبراء: 

النشرات البريدية هي المستقبل.

لا يجب أن نثق كثيرا بمثل هذه التنبؤات لكن لن نخسر شيء إن كان لأحدنا نشرةً شهرية أو نصف شهرية أليس كذلك؟ أم لديكم رأي آخر؟

من يقول أن النشرات البريدية ليست مجدية، سأقول له أن هناك من أنشأ نشرة مدفوعة ولديه آلاف المشتركين، ويكسب ما يعادل 150$ سنويا مقابل كل مشترك مثل: ليني راتشيتسكي . وهذا يعتمد على قوة وجدوى المحتوى الذي يشاركه.

ولولا أهمية النشرات البريدية لما أطلقت شركة ميتا خدمة Bulletin النشرات البريدية، وشركة تويتر أيضا أطلقت خدمة Revenue للنشرات البريدية أيضًا. 

على ذكر التسويق هناك عدة طرق أخرى للتسويق الذاتي للكاتب، مثل: الكتابة على مختلف المنصات مع الإشارة لمدونته لاكتساب روابط خلفية قوية ونشر محتواه على نطاق واسع لجلب عملاء أكثر.

قد يقول قائل لدي مئات الآلاف من المتابعين على تويتر وفيسبوك ولست بحاجة إلى بناء جمهور من خلال البريد الإلكتروني.

هذا أقول له أنت مخطئ يا صديقي وليس عليك أن تثق في تلك المنصات أبدًا. ولكن لماذا يا دليلة؟

قبل شهر أو أكثر تم حظر حساب عالم النفس المشهور جوردان بيترسون من على تويتر بسبب رأيه الخاص حول موضوع شائك…

لو لم يكن لديه موقع قوي وقائمة بريدية لأصبح دون جمهور.

وهذا دليل على أهمية المدونة والقائمة البريدية، بعد كل هذا أمازلت تفكر في جدوى إنشاء مدونة وقائمة بريدية؟

أنتظر نقاشاتكم حول الموضوع، لقد تحمست كثيرا وأنا أكتبه، أظنني أُصبتُ بعدوى من هوس جوش سبيكتور بالنشرات البريدية. ما رأيكم؟