"العولمة" و في معنى شامل هي جعل الشيء يظهر بصورة عالمية، أو جعل الشيء بحد ذاته سريع الإنتشار دوليا أو عالميا في مداه أو تطبيقه.

٠ وهي أيضاً وسيلة و عملية فريدة في إطار ماتضمه من فائدة للمؤسسات التجارية والتي تكون من خلالها العولمة عملية اقتصادية في المقام الأول، ثم سياسية، ويتبع ذلك الجوانب الاجتماعية والثقافية وهكذا.أما جعل الشيء عالميا من خلال مضمونه و محتواه فمن خلال هذا التصور أو هذه النقطة يجب أن يغلب طابع الوضوح و البساطة على هذا الشيء من أجل أن يكتسي عالمية و شهرة أكبر في مدة زمنية قصيرة و كذا يجب أن يخدم متطلبات المجتمع و ذو قيمة كبرى قبل كل شيء.

/أما عن فوائد العولمة فنشهد التالي/ :

-1-نحن نعرف معرفة قديمة أن العولمة تخدم الصالح العام من خلال النمو الإقتصادي و المردودية المالية وهذه من الفوائد و التي في حد ذاتها تخدم متطلبات الصالح العام بكيفية أو بأخرى .

-2-كما وأن هذه العولمة تخدم أحيانا الصالح الخاص و العام في نفس الوقت فهي و كونها و سيلة تشهيير فأحيانا ممكن أن تنشر أو ترسخ معلومات مهمة عن ثقافة كل بلد و معالمها و أسمى الأشياء المتعلقة بالتقاليد و العادات و هذه فائدة معنوية تقيس الذات و الروح قبل أن تمس الإقتصاد و النمو عموما فا لتشهيير بمكونات بلدان العالم عموما من فوائدها هي نقطة وصل بين ثقافات أخرى و بهذه النقطة نعرف قدرة البلد و تطوراته سواء على المدى القريب أو البعيد.

+الهوية الثقافية هي نظام من القيم والتصورات التي يتميز بها مجتمع ما تبعًا لخصوصياته التاريخية والحضارية، وكل شعب من الشعوب البشرية ينتمي إلى ثقافة متميزة عن غيرها، وهي كيان يتطور باستمرار ويتأثر بالهويات الثقافية الأخرى ولهذه الأخيرة مستويات ثلاث هوية فردية، هوية جماعية، هوية وطنية.(م.م.مركز الجزيرة للدراسات)

+ثقافة العولمة+

فكرة العولمة تمتد جذورها الأولى من خمسة قرون بظهور فكرة الدولة القومية محل فكرة الدولة الإقطاعية.. ومع زيادة التقدم أصبحت الدولة لا تستوعب حجم السوق فظهرت الشركات متعددة الجنسيات، وحلَّت في مجال السوق محل الدولة تدريجيًّا، وتشير التقديرات إلى أن عدد الشركات المتعددة الجنسيات يناهز 65 ألف شركة(6).(م.م.مركز الجزيرة للدراسات)