كان محمد ابن أبي عامر مؤسس الدولة العامرية في قرطبة يعمل كاتبً أمام قصر الخليفة هشام ابن الحكم، و كان يجيد صياغة الكلام المناسب لغرض زبائنه من الخطاب، سواء كان عريضة تظلم من أحد الرعايا أو رسالة تهنئة من موظفين الديوان إلى الخليفة.

أجاد محمد ابن أبي عامر الكتابة ونال شهرة بين الكُتاب وصار يقصده كبار موظفين الديوان ليصوغ لهم من الكلام مايذلل لهم صعاب المهام،

وأستطاع أن يبني علاقات جيدة مع شخصيات مرموقة، سهلت له تولي أعلى المناصب بقصر الخلافة إلى أن أصبح خليفة على الدولة الإسلامية في قرطبة.

هذي قصة من بين مئات القصص عن فن صياغة الكلام (الكتابة الإبداعية)، والإعتماد عليها كمصدر دخل .

لعلك سمعت أن الكاتب يحتاج لسنوات حتى يجني أرباح ما كتب هذا يعتمد على عدة عوامل منها عدم مجاراته للمستجدات في عالم الكتابه، مثل كتابة التغريدات والتي تحتاج لمهارة الإختصار والتبسيط.

الكاتب الجيد يمتلك لياقة ومرونة تتيح له التنقل بين مختلف مجالات الكتابة بخفة وبراعة، وهذا يسهل له الوصول إلى مختلف أنواع القُراء وبالتالي زيادة إحتمال الربح من الكتابة، وربما الإعتماد عليها كمصدر دخل.

كل ما أقوله بناء على تجربة شخصية، مارست الكتابة منذ سنوات كهاوية، وعملت لمدة ٤ شهور على تطويرها، قرأت العديد من المقالات والكتب في مجال الكتابة، لاحظت أن لكل مصدر منها معلوماته المختلفة، الكتب تقدم نصائح تناسب كتابة المقال والتأليف-غالبا-، أما المقالات فتقدم نصائح تؤهلك لدخول سوق الكتابة والتعامل معها كمهنة.

من الكتب التي تعتبر مصدر مهم لكل كاتب يعمل على تطوير مهارته، كتاب (لياقات الكاتب) للمؤلفة دورثي براندي، قدمت نصائح وتمارين تؤهل لبلوغ مرحلة الكتابة الإبداعية في حال (الإلتزام بها ) فالممارسة هي سر كل مهارة.

كيف تصل إلى مرحلة الكتابة الإبداعية؟

التكملة 👇