كيف تلتقط الأفكار

سابقًا كنت أعتقد أن الأفكار تأتي لوحدها دون جهد إرادي، والحلول تخرج فجأة من الذهن، لكن في الواقع أن فاعلية الفكرة وفرادتها تحتاج حقًا إلى إدراك بعض المفاهيم وتعلم بعض المهارات.

الكتابة باليد هي أفضل وأعظم مهارة يجب أن تعود لها وتمرن يدك عليها

معك حق، أذكر عندما كنت بالجامعة وحتى في المدرسة لا يمكنني فهم أو حفظ درس أو مسألة إلا بالكتابة

يمكنك دومًا تحويل بعض من الأفكار للكتابة المطولة، أو كمهام على تريللو، وهكذا

لعله يعد من أفضل المواقع في إدارة المشاريع والمهام في وقتنا الراهن ، حتى في القراءة يمكنني الإستفادة منه في تنظيم كتبي ومواعيد قراءتها وذلك من خلاله

وّن أفكارك اليومية التي تأتي أثناء المحادثات، قيادة السيارة، أثناء انشغالك بأعمال روتينية مثل غسيل الصحون :) أو حتى تحت (الشور). هذه الأماكن غالبًا هي مصادر للأفكار المثيرة .

لا تنسى الأفكار التي تُوقظنا من النوم :D

عندما كنتُ أكتب روايتي كانت أعظم المشاهد توقظني في منتصف الليل كي أكتبها !

مُساهمتك تحدثت على نقطة هامة أحاول شرحها لمن حولي لساعات، وهي أن الكتابة والتخطيط الورقي يختلف كُليًا عن الإلكتروني

أصدقائي يعتبرون أنني رجعيه لأنني مازلت أنفق أموال في شراء مُخطط العام الجديد ونوت قائمة المهام، ونوتة مُذكرات، ونوتة أجمل المواقف، وألبومات صور مع أسطر لتدوين تفاصيل اللحظة ....... وغيرها من جميع أنواع الدفاتر الورقيه .

لدي شغف رهيب بها، لا أستطيع العمل بدونها، حتى عند كتابة مساهمة هُنا أستخدم ورقة وقلم لتدوين الأفكار والمحاور .

وأعتقد أن الموضوع ليس مجرد عامل شخصي أو نفسي، بل إنه يتعلق بأننا نستخدم أكثر من حاسة في وقت واحد مما يجعلنا أكثر حماسًا على التنفيذ .

وبشكل عام أشعر أن الكتابة الورقية تأتي بالأفكار وتُنظمها أكثر من الكتابة الإلكترونية .

الورقة والقلم هم رفقين رحلتي من المذاكرة لا استطيع أن أذاكر دون أن أخربش بقلمي على الورق، ومنها لتنظيم مهامي وجدولة أعمالي.

ومع التطور وتوافر العديد والعديد من التطبيقات لتنظيم المهام والمشاريع من تريللو وغيره لكن لم أجرب تطبيق فعال مثل القلم والورقة ليس هذا فقط، الورقة والقلم يمنحاني شعور بالحرية والانطلاق لا أشعر به مطلقا حين استخدم الهاتف أواللاب.

أرسم وأخرب بقلمي أفكاري كما تطرأ لذهني حتى في اجتماع العمل تجد القلم يكتب ويرسم في ذات الوقت هذا يبقيني مندمجة داخل الاجتماع خاصة الاجتماعات عن بعد غالبا قد يعاني الأفراد بها من التشتت ولذا أجد أن اصطحاب الورقة والقلم بالاجتماعات عن بعد وسيلة فعالة للتواصل وعدم فقدان التركيز.

بالنسبة للكتابة عامة يكفيني رصد افكاري على الورق ومن ثم أسرد التفاصيل على اللاب، لكن سفر أحيانا الشخص يأتي عليه وقت ويشعر بجفاف في أفكاره، مهما تعددت المصادر من حوله يصبح عقله غير قادر على إنتاج فكرة، وبالطبع تعلم أن هذا أصعب ما قد يواجهه الكاتب فما رأيك حول الحلول الممكنة للتغلب على هذه المشكلة تحديدا؟

واجهت بل وأواجه هذه المعضلة حالياً، لكن بشكل أخف وأقل مما مضى، كانت مزعجة في البداية ولكن اليوم أحبها، أحب أن أتعرض لعسر التفكير وأحاول أن ألتقط من كل موقف عاديّ روتينيّ يوميّ حتى أثناء ممارستي الرياضية والمشي صباحاً أنظر لما حولي من أمور، أخضعها لمنطق إلتقاط فكرة ما تساعدني في عملي.

حتى أصبح يومي كله إلتقاط للأفكار وأشعر بالأمر فكاهي أكثر مما هو ضاغط، وهامش الأمان الذي أشعر به عندما تكون نوتتي الإلكترونية أو الورقية مليئة بالأفكار هو أمر مريح جداً.

بينما لو كانت مذكرتي فارغة تظل ذاكرتي تعمل حتى وأنا نائمة، تسأل الأخرين عن الأفكار وتجري المحادثات الوهمية بين أطراف وهمية من أجل الخروج بأفكار جديدة وهكذا دواليك :D

هل لديك هذه العادات أثناء التفكير أم أنها تحدث معي فقط؟

أكتب افكاري دائما، خاصة تلك التي تحتوى على احتمالات لمشاريع أجدها مربحة أكثر وقد أقوم بتنفيدها، وأنا الآن أملك الكثير من الأفكار وأنتظر توفر الإمكانيات اللازمة للتفضيل فيما بينها.

أكتبها بأسلوب العامي، وعلى السياق الذي تحركت في تفكيرك هكذا.

ذكرنى هذا بكتابة الملاحظات التي أريد التحدث عنها باللغة العربية مع أننى أعبر عنها بالعامية، كان ذلك من أحد الأخطاء التي ارتكبتها في البداية.

الكتابة باليد هي أفضل وأعظم مهارة يجب أن تعود لها وتمرن يدك عليها.

لا اتفق كثيرا، يناسبني إستعمال الهاتف والتطبيقات لحفظ الأفكار وسهولة الوصول إليه عند الحاجة، إضافة لذلك انظر لهدفي بشكل يومي "لأننى أفتح الهاتف كثيرا"، وعند الفتح يقابلنى ذاك التطبيق الذي أدون فيه أفكارى انظر إليها فإذا بأفكار جديدة تخلق من التفكير وهكذا.

الأفكار التي تأتي في أماكن وأنا لا أحمل فيها النوتة.

انها الأفكار الأهم على الإطلاق، و الشيء الغريب الذي حدث معي سابقا أنساها قبل أن أفكر في تذكرها، وبعدها أقوم بإجبار نفسى على التذكر "أتذكر جزء منها فقط"، ثم انتقلت بعدها لتذكر الكلمات المفتاحية للفكرة الرئيسية واحفظ كم أفكار تفرعت من هذه الأفكار "الأمر شبيه بتذكر عناصر الامتحانات"