أعتبر كتاب المحاضرة الأخيرة من أحب الكتب إلى قلبي، أبتعت هذا الكتاب منذ ما يقارب ثمان أو تسع سنوات، كان أول كتاب أرى بأنه يستحق أن أقتطع من مصروفي اليومي وأجمع مبلغاً من المال لشراءة، كتاب المحاضرة الأخيره هو كتاب مليء بالتناقضات المتجانسة، يحكي هذا الكتاب عن حياة البروفيسور راندي بوتش، الذي قرر أن تكون محاضرته الأخيره هي مجموعة دروس يشاركها مع العالم، وتبقى كأرثٍ لأبناءه بعد رحيله…

قيل في إعلان الكتاب أنه الكتاب الذي سيجعلك تحقق أحلام طفولتك، بل وستساعد الآخرين على تحقيق أحلامهم، هذا الكتاب ألهمني وألهم الملايين غيري، لأنه جعلنا نعيد التفكير في كل معاني الحياة، جعلنا نعيد التفكير فيما نريده وكيف نريد أن تنتهي حياتنا، هذا الكتاب جعلني أعود للبحث عن أحلام طفولتي وأتلذذ بتحقيقها، قرأت هذا الكتاب لأول مره في عمر الثالثة عشرة، وعدت لقرائته في عمر السادسة عشرة، وفي عمر الثانيه والعشرين أعلنت بأنني حققت أحلام طفولتي بالطريقة التي أريدها…

كنت ولازلت أنصح الجميع بقراءة هذا الكتاب، فهو بالنسبة لي أشبه بالقصة التي أكتشف فيها سراً جديداً في كل مرة أقراءة فيها، أهم درس تعلمته من هذا الكتاب، أن العوائق ليست موجودة لتمنعنا من تحقيق أحلامنا، هي موجودة لتجعلنا نتساءل إذا ما كنا حقاً نريد هذه الأحلام…

هذا الكتاب ساعدني في تغيير حياتي، من مجرد شخص ليست لديه أي رسالته في الحياة، إلى شخص يحاول أن يبث الحياة فيمن حوله...