في تقديري ، منذ إنطـلاق حرب الخليج الثالثة ، والإحتلال الأمريكي للعراق 2003 ، 2004 .. ازدهرت كتب المؤامرات في المكتبات العربية بشكـل مهول ، لدرجة تجعلني قادراً على الزعم أن أي مكتبــة من أي نوع ، يجب أن تجد في معروضها الخارجي أمام الزبائن كتاباً او اثنين عن فقه المؤامرات..
أحجار على رقعة الشطرنج ، وبروتوكولات حكماء صهيـون .. هما أشهر كتابين رأيتهما ازدهاراً على الإطلاق في المكتبات العربية ، لدرجة أنني أتخيـل أن ناشريها الآن يقضون عطلاتهم الصيفية في جزر الكاريبي ، بعد الملايين التي جمعوها من وراء هذه الكتب.
ولكن ، وللأمانة في قراءة الواقع.. هذه الايام نعيش احداثاً مأساوية في كل بلد عربي تقريباً ، مما يجعل وجود نظرية للمؤامرة أمراً وارداً - مع اختلاف تعريف المؤامرة بيننا جميعاً - ..
السؤال هنا:
هل هذه الكتب فعلاً كانت ومازالت تعبّـر عن مخطط قديم وجديد لتأسيس نظام عالمي جديد ؟ .. أم انها كتب تلعب على وتر ( الغموض ) المحبب لكل البشر ، خصوصاً الذين يعانون من ازمات جمعية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ؟
وعلى المستوى الشخصي، هل عندما تقوم بقراءة هذه النوعية من الكتب ، أو ملخصـاتها ، أو مراجعاتها :
تأخذ ما فيها بإهتمام وجدّية فعلاً ..
لا تولّيها اهتماماً خاصاً ، ولكن تضعها في إعتبارك ..
تعتبـرها هر اءً محضـاً لا تستحق قيمة المال الذي دفع فيها..
التعليقات