في هذه المسالة بالتحديد سينفعك جدا ان تفكري في ( استفت قلبك وان افتاك الناس وافتوك ) اكتبي ما تؤمنين به . ومن ثم سيعجب البعض ولا يعجب الآخر وقديما قالوا من (ألف فقد استهدف) بمعنى انه جعل نفسه هدفا لكل المراجعات السلبية والايجابية .وايضا ومهما كتبت الآن سيئا كان او حسنا فلن يعجبك انت ذاتك بعد سنوات بعد حوالي سنتين فقط ستتطور افكارك يمكنك مناقشة ونقض نفسك بكل بساطة هذا دليل جيد على التطور والتحسن. لا كتاب كامل وكلمة عبد الرحيم البيساني وهو يعتذر إلي العماد الأصفهاني مشهورة في هذا الموضوع : " إنه قد وقع لي شيء وما أدري أوقع لك أم لا ؟ وها أنا أخبرك به وذلك إني رأيتُ أنه لا يكتب أحد كتاباً في يومهِ إلا قال في غَدِهِ: لوُ ُغَّيرَ هذا لكان أحسن ولو زيد هذا لكان يُستحَسن ولو قُدَّم هذا لكان أفضل ولو تُرِك هذا لكان أجمل. وهذا أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر ".
هل تكتب لارضاء نفسك او القاريء ؟ الجواب عنه ليس بسيطا بل مركب لان ارضاء نفسك كما قلت هو مؤقت وانت نفسك لن ترضى عما تكتبه بعد مدة وهذا مجرب وواقع وحاصل اما ارضاء القاريء فحتى لو كانت شريحة بسيطة ومحددة بدقة فلا يمكن بشكل كلي لذلك لا ارضاء نفسك ولا ارضاء القاريء ممكن عمليا. لهذا الحل ( اكتبي ما استطعت ان تكتبيه الان بجهودك الكاملة ) بمعنى انو لو سئلت عن العيوب في كتابتك او بحثك في الكتاب في وقت لاحق سيكون الاعتذار انك قدمت ما يمكن تقديمه في ذلك الوقت ولا شيء كامل. ولهذا وجدت كلمة طبعة وطبعة ثانية وطبعة مزيدة وطبعة منقحة ولن تتوقف أبد الدهر ولهذا أعجزنا الخالق بكتاب لا يتبدل كامل هو القرآن ومن هنا هو معجزة خالدة.
التعليقات