أيهما أولى؟ ارضاء النفس أم ارضاء القارئ


التعليقات

في هذه المسالة بالتحديد سينفعك جدا ان تفكري في ( استفت قلبك وان افتاك الناس وافتوك ) اكتبي ما تؤمنين به . ومن ثم سيعجب البعض ولا يعجب الآخر وقديما قالوا من (ألف فقد استهدف) بمعنى انه جعل نفسه هدفا لكل المراجعات السلبية والايجابية .وايضا ومهما كتبت الآن سيئا كان او حسنا فلن يعجبك انت ذاتك بعد سنوات بعد حوالي سنتين فقط ستتطور افكارك يمكنك مناقشة ونقض نفسك بكل بساطة هذا دليل جيد على التطور والتحسن. لا كتاب كامل وكلمة عبد الرحيم البيساني وهو يعتذر إلي العماد الأصفهاني مشهورة في هذا الموضوع : " إنه قد وقع لي شيء وما أدري أوقع لك أم لا ؟ وها أنا أخبرك به وذلك إني رأيتُ أنه لا يكتب أحد كتاباً في يومهِ إلا قال في غَدِهِ: لوُ ُغَّيرَ هذا لكان أحسن ولو زيد هذا لكان يُستحَسن ولو قُدَّم هذا لكان أفضل ولو تُرِك هذا لكان أجمل. وهذا أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر ".

هل تكتب لارضاء نفسك او القاريء ؟ الجواب عنه ليس بسيطا بل مركب لان ارضاء نفسك كما قلت هو مؤقت وانت نفسك لن ترضى عما تكتبه بعد مدة وهذا مجرب وواقع وحاصل اما ارضاء القاريء فحتى لو كانت شريحة بسيطة ومحددة بدقة فلا يمكن بشكل كلي لذلك لا ارضاء نفسك ولا ارضاء القاريء ممكن عمليا. لهذا الحل ( اكتبي ما استطعت ان تكتبيه الان بجهودك الكاملة ) بمعنى انو لو سئلت عن العيوب في كتابتك او بحثك في الكتاب في وقت لاحق سيكون الاعتذار انك قدمت ما يمكن تقديمه في ذلك الوقت ولا شيء كامل. ولهذا وجدت كلمة طبعة وطبعة ثانية وطبعة مزيدة وطبعة منقحة ولن تتوقف أبد الدهر ولهذا أعجزنا الخالق بكتاب لا يتبدل كامل هو القرآن ومن هنا هو معجزة خالدة.

أكتب ما يرضي الله في القمام الأول. ثم ما يرضي ضميري.

حسب هدفك من الكتابة، و لكن حاول ان توازن بين الاثنين،

أولا كما جرت العادة "ارضاء الناس غاية لا تدرك"

لكن ما الهدف الحقيقي من كتابك أليس هم الجمهور في المقام الأول أم أنك كتبته لنفسك فقط؟ لو كان كذلك لما احتجت لطرح السؤال أليس كذلك... كذلك الأمر بالنسبة لصناع الملابس فهم لا يصنعونها لتلائم ذوقهم بل لتلائم متطلبات السوق وأذواق الجمهور.. و صانع الشيئ عموما كالأم رضاها عندما ترى السعادة في وجه ولديها. . كذلك الأمر معك.. قمة السعادة عندما يرسل لك شخص رسالة يعبر فيها عن مدى امتنانه لك... أظن أن الجواب هين الآن.. ارضاء القارئ أولى لأنه من سيتسبب في رضاك.. والعكس شاذ و غير صائب ان كنت تقصدين شيئا ما وراء كلامك طبعا (أعتقد أنك تفهمين قصدي) لأني قرأت بعض الكتابات لا يصح قراءتها لوحدك في الغابة من شدة ما دس فيها من خدش للحياء.

لا مشكلة في ارضاء القارئ ... فهذا قد يكون هدف سامي أيضا و طريقة فعالة لإيصال أفكارك و تصوراتك

المشكلة في أن تكتب شيء لا يرضيك أنت

مع تحياتي

تختلف الحالات. مثلا شخص ككاتب مستقل الشيء الذي يركز عليه إرضاء زبائنه. كاتب خواطر يكتب ما يشعر به و هذا إرضاء النفس محرر أخبار يوصل الفكرة فقط لا لإرضاء نفسه و لا غيره

ارضاء الله فقط


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.7 ألف متابع