على الرغم من شهرته وصيته ومعرفتي به إلا إنني لم أقرأ عمل إبداعي من قبل للكاتب إبراهيم عبد المجيد، قرأت فقط من قبل كتابه "ما وراء الكتابة" وأعجبني فيه كلامه عن العملية الإبداعية ذاتها وكواليسها، إلا إنني لم أقرأ أعماله التي تحدث عن كواليس كتابته لها في كتابه

هذا هو أول عمل إبداعي أقرأه له، وهي مجموعة قصصية لا رواية، كما إنها قديمة نسبياً إذ أنها من إصدارات مكتبة الأسرة لعام 2001

بعض القصص جيدة، وبعضها يغرق في الغرائبية حتى تفضي إلى طريق مسدود غير مفهوم، وبعضها يحمل رمزية وإسقاطات، وربما ما يعيب الأمر هو كون قصص المجموعة غير مترابطة فكل واحدة منها تذهب في اتجاه مغاير تماماً للأخرى؛ فلا يمكن للقارئ أن يلتمس خطاً يسير عليه الكاتب يمكنه من فهم مقاصده من نصوصه

وعلى الرغم من تقسيم المجموعة لعدة فضاءات، إلا إن عدم اطلاق أي اسم أو صفة على كل فضاء لم يشكل أي مفتاح لفهم النصوص ورمزياتها

وربما أكثرهم تماساً معي بشكل شخصي كان الفضاء الأخير إذ كانت قصصه أكثر تماساً مع الواقع سواء بطريقة سلبية أم إيجابية وقد منحها ذلك تعاطفاً مني معها

#فضاءات للكاتب #إبراهيم_عبد_المجيد

#جولة_في_الكتب #مجموعات_قصصية

#سارة_الليثي