لطالما اعتقدت أن الحكمة المالية المعمّقة تحتاج إلى كتب حديثة ومحللين معاصرين. لكن عندما تعرّفت إلى “أغنى رجل في بابل” لجورج س. كلاسون، اكتشفت أن الأساس الأمتن للثراء لا يزول مع مرور الزمن.
رحلتي مع الادخار
قبل قراءتي للكتاب، كان هدفي الوحيد هو إنفاق الراتب لتغطية احتياجاتي وطموحاتي الصغيرة. اليوم، أتعهد تلقائيّاً بتحويل 10% من كل دخل يصلني إلى حساب ادخاري. لقد شعرت بأمانٍ داخليّ لأول مرة؛ كأنني أزرع شجرة ستظللني مستقبلاً.
كيف غيّرت طريقة تفكيري
- الإنفاق الواعي:لم أعد أشتري الأشياء بدافع اللحظة. أصبحت أسأل نفسي: “هل أحتاج هذا فعلاً؟”
- البحث عن عوائد بسيطة:
بدأت أجرّب استثمار مبالغ صغيرة في صناديق مؤشرية، لأرى مبدأ “اجعل نقودك تتكاثر” حيّاً أمام عيني.
- حماية رأسمالي: تجنبت عروض الربح السريع، وفهمت أن الاستقرار أهم من المغامرة غير المحسوبة.
تحدي “العلاجات السبعة”
اخترت أن أحول كل “علاج” إلى هدف شهري:
1. ادخار 10%: تحقق باستقطاعه أولاً، ثم الإنفاق بما تبقى.
2. مراجعة المصروفات: أدوّن كل فاتورة وأصنفها بين “ضروري” و“ثانوي”.
3. استثمار بطيء: أخصّص مبلغًا صغيرًا لصندوق مؤشر.
4. تجنب المخاطرة: أبتعد عن الإعلانات التي تعد بالأرباح الضخمة.
5. امتلاك مسكن: أدّخر لدفعة أولى لمنزل مستقبلي.
6. التخطيط للمستقبل: أضع ميزانية للسنة القادمة تشمل زوايا الطوارئ.
7. التعلّم المستمر: أحضر دورة مالية أو أقرأ مقالاً كل أسبوع.
نصيحتي لك
ابدأ الآن، ولو بخطوة بسيطة. افتح حساباً ادخارياً، سجّل مصروفاتك، واقرأ ملخصاً قصيراً عن الاستثمار. الأهم أن تستمرّ: القليل المستمرّ أفضل من الكثير المنقطع.
التعليقات