بعد 79 عدداً وما تحويه من أحداث خارقة للطبيعة وخارجة عن المألوف قدم أحمد خالد توفيق العدد 80 من سلسلة ما وراء الطبيعة (أسطورة الأساطير) الذي ذكر فيه بطل السلسلة رفعت اسماعيل أن معظم الذكريات التي سردها كان قد سردها وهو مصاب بسرطان الحنجرة وأن فيها الكثير من الهلوسات، ما رأيك بهذه الحركة؟ وهل تظن أن هذا كان بنيّة الكاتب قبل إصدار هذا العدد بوقت طويل أم أنها كانت مستجدة؟ وإن كنت قد قرأت السلسلة هل لاحظت إشارات لذلك في عدد ما؟
أسطورة الأساطير والتفسير النهائي للخوارق في سلسلة ما وراء الطبيعة
من وجهة نظري، هذه الحركة كانت ذكية من الكاتب وتضيف بعدًا جديدًا للسلسلة. فكرة أن رفعت إسماعيل يسرد الأحداث وهو في حالة مرضية وتحت تأثير الأدوية أو الهلوسات، جعلت القارئ يعيد النظر في كل ما مر به من أحداث في السلسلة. يمكن أن تكون هذه لمسة أدبية تهدف لتسليط الضوء على مدى تأثير الحالة النفسية والجسدية على الوعي، إضافة إلى إعطاء القارئ مساحة للتساؤل عن مدى صحة كل ما تم تقديمه من خوارق وأحداث غريبة
أما بالنسبة للسؤال إن كانت هذه الفكرة كانت مخطط لها مسبقًا أو لا، فربما كان من الأفضل أن نترك الأمر مفتوحًا للتفسير. لكن في حال كنت قد تابعت السلسلة بعناية، قد تكون لاحظت بعض الإشارات التي يمكن أن تدل على وجود هذا التحول التدريجي في الطريقة التي كان يتم فيها سرد الأحداث
التعليقات