اولا اريد ان أشير إلى جملة انني لدي الكثير من الأخطاء الإملائية لكنني أكتب بدافع إصال فكرة "هل كل شخص غير مكتمل من جماله ليس جميل ؟"
اذا اعجبكم المحتوى سأكمل الكتابة شاركوني آرائكم دمتم فرحين
بالتأكيد الجمال شيء نسبي تختلف معاييره من شخص لآخر، فقد يكون هناك شخص بمظهر خارجي جذاب ولكنه لا يتمتع بأي صفات داخلية مميزة، لذلك أرى أن الجمال لا يقتصر على الشكل الخارجي وإنما قد يرتبط بأمور أخرى كمستوى الثقة بالنفس والأخلاق وطريقة التعامل مع الآخرين، استمري في الكتابة ومناقشة مثل هذه الأفكار المميزة.
من الجميل تشجيع الآخرين ودعمهم فهذا جوهر جمال الإنسانية ، ولكن من المهم أيضاً بما أننا نتحدث عن المثالية فيجب أن نعي أننا لا نعيش في عالم مثالي يحافظ على المشاعر والتوقعات الجيدة إلا لمن رحم ربي فسنجد حينها أن الفتاة شديدة الجمال دوماً ما تبحث عن شاب وسيم وثري و الشاب الوسيم الثري يبحث عن فتاة تناسب توقعاته في الجمال، والفتاة الجميلة ذات الحسب والنسب تبحث عن شخص صاحب نفوذ أكبر وسلطة وهكذا ، وبالتالي نجد أنفسنا وسط عالم محكوم طوال الوقت بمعايير أغلبها سطحي لا ينظر لجوهر الشخص (بل ما يملكه) ، ومن خلال هذا الإطار فمن المهم أن يعيش أي شخص (لا يملك ما يطمع الآخرين فيه) بقدر توقعات معينة فهذا يساعد على التأقلم مع الحياة بشكل أفضل أليس كذلك.
لنتفق أصلاً بأنه لا وجود لاكتمال الجمال في أي مكان وزمان، الجمال المكتمل وهم لا يمكن تحقيقه، كل جميل هناك شيء أجمل منه، هذا إن كانت تقاس الأمور بهذه الطريقة، لإن مفهوم الجمال مفهوم نسبي ومتنوع، المعايير التقليدية للجمال لا تغطي كل أشكال الجمال الحقيقية التي توجد في البشر حقيقةً، الجمال يمكن أن يكون في الشخصية والأخلاق والتصرفات والتفاصيل التي انتبهت مؤخراً أنها تجعل كل شخص مميز عن الآخر.
في البداية أنا آسف بالنيابة عن كل أحمق يتنمر على غيره ويعمى عن رؤية الجمال فيه.
أما اعترافك بشأن نقص الجمال فهو مغلوط والدليل في قوله تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) وفي قوله ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)، لذلك نحمد الله دائماً على ما من علينا به.
وتجنبي ذكر هذا الأمر والتفكير به، فبذلك أنتي تدربي عقلك على قبول فكرة العيب ونقص الجمال ومع الوقت ستنظريه بذاتك حتى لو توقف الآخرين عن الحديث عنه.
يا صديقي الجميل، بداية لابد أن تنظر لهذا الأمر من عدة جهات، فعندما تقول بمباهاة الصحيح أمام المريض بصحته وغيرها مما ذكرت من امثلة، سنشعر بوقع كلماتك في قلوبنا محاولين تخيل شعور المريض أو الشخص الذي فيه النقص بالعموم، لكن من جهة أخرى، لننظر للأمر من جهة الشخص الذي يملك ما لا يملك هذا الذي يشعر بالنقص (لن اقول الكامل لأنه حتى هو يملك نقصا من جانب آخر لا أحد كامل)، فما كل من يمشي يتباهى برجليه ولا كل من يتكلم يتباهى بلسانه أمام الأبكم، و ما كل من ينفق المال الكثير يتباهى أمام الفقير وقس على ذلك، انا اتحدث عن الشخص الذي يشعر بالنقص كيف عليه ان يفكر، ليس علي أن ألقي بالثقل على كاهلي وأنا أرى من أمده الله بالجمال أو المال أو اي نعمة أفقدها، فحتى هو لم يختر جماله بنفسه، و قد ينفق ماله فيما يرضي الله وقس وقس.. هذا حال الأغلبية لذلك أعيطتك هذا الجواب لكي لا تشعر بالنقص فقط بسبب وسوسة النفس والشيطان بل ارض بقدر الله وأنه ميزك في أمور أخرى، والان. بالنسبة للأقلية، والتي هي فعلا أقلية.. من يتنمرون ويتباهون عمدا أمام الآخرين بما يملكونه عنهم، هؤلاء يا صديقي الجميل ليسوا سوى حثالة المجتمع، عندما ينكسر خاطرك بسبب احد هؤلاء فوق طاقتك، تذكر الرسول صلى الله عليه وسلم وكم عانى معهم وماذا فعل وكيف كان الختام! و ستنطفئ كل حرقتك
سلاما طيبا يا جميل
التعليقات