إن الحقيقة تكمن في دعم وجود حقيقة ثابتة، فالكل هنا يحكم حسب هواه ورغبته، وهذا ما جعل نمط تعدد الحقائق ينتشر، رغم أنه ليس تعدد حقائق لكن مغالطة فكرية.
وعندما بحثت وجدت أن هذه المغالطة ناتجة عن التعصب والحكم بناءاً على الأهواء الشخصية، فمثلاً لو جلست في مقهى تشاهد مباراة كرة قدم وقام لاعب جديد في الفريق بإهدار ركلة جزاء يمكن أن تسبه وتلعنه، بينما لو قام بها لاعب له تاريخ فتجد نفسك تمدح الطريقة التي أهدر بها الكرة وتدعمه عندما تسنح الفرصة لذلك.
والكارثة أن هذه المغالطة لا تقتصر على هواية أو فريق أو أمر ثانوي، بل تعدت الفرعي لتشوه الأساسي، فأصبح الجميع متعصب لرأيه وحكمه المبني على تعصب أو تحيز دون أن يبالي بالحقيقة، بل يعتبر رأيه المغلوط حقيقة ويدافع عنها.
فكيف نحكم بما يجب لا بما نريد ونتحرر من نطاق التعصب والتحيز
التعليقات