قد تكون الرغبات والأحلام هي حوائط السجن التي نضعها حول أنفسنا، ثم نعجز عن الهروب منها حتى نموت، بين الأثر والسعي الدائم للهرب.
نحن عندما جئنا لهذه الدنيا جئنا مجردين تماماً من الأحلام والأماني والرغبات، ثم بالتدريج اكتسبناها، ورغبنا بها، ثم تحولت الرغبة إلى تعلق، ثم إلى تشبث، وتحول الفعل من سعي إلى قتال.
ومع الوقت ودون أن ندري تفقد المحاولة لذتها، ونشعر أن الأمر بات ثقيل للغاية ونعجز أن نتوقف عنه، فننظر حولنا وكأن لا أحد يقاتل على هذه الحياة سوانا.
وهنا تملكنا الحياة بينما كنا نحاول نحن أن نملكها، فنقع أثرى لكل حلم ورغبة تشبثنا بها، ونعاني ونحن لا نملك سبيل للنجاة
فكيف ملكتنا الحياة هكذا وما هو السبيل للتحرر من هذا الأثر ؟
التعليقات