نعرف جميعاً قاعدة تقول " الأشياء دائماً ليست كما تبدو" ولكن ماذا لو نظرنا بعين هذه القاعدة للأشخاص أيضاً؟
ربما من تعامل معي هنا قد عرف بطريقة غير مباشرة مني أن دراستي هي علم النفس، وهوايتي الكتابة، وعملي يجمع بين كليهما، ولكن ماذا لو لم أكن كذلك؟ ماذا لو زيف رغدة جعفر أو هاجر او تقوى هويتهم هنا سنعرف ذلك؟
أو كان الحساب الذي نتعامل معه بإسم ضياء أو معتز الراوي أو حمدي حساب وهمي لأشخاص ليسوا كذلك فعلياً على أرض الواقع، ما الضمان هنا لكون ما نبدو عليه حقيقي فعلاً!.
خطرت ببالي هذه الأسئلة بعدما قرأت في هذا الكتاب، ثم وجدت أنه بمبدأ الكتاب فالشك أيضاً خارج عن نطاق الإنترنت تماماً، الأمر موجود في الواقع، وبحياتنا أشخاص لهم أكثر من هوية، كالحرباء يظهرون بمظاهر مختلفة.
وهذا هو المبدأ الذي تم بناء الهندسة الإجتماعية عليه، حيث لا يوجد نهج ثابت أو طبع نمطي أو سلوك محدد أو عاطفة جامدة، كل شئ قابل للتغير وكأننا نبدل ملابسنا.
المريب في الأمر أنه لو تم خداعنا هنا، أو على منصة عمل حر أو موقع سوشيال أو حتى في الواقع فلن ندري بذلك، إلا بعد حدوث ما تم خداعنا لأجله، تماماً كما يحدث أثناء اختراق منظومة مؤمنة بعناصر بشرية.؟
فما رأيكم بسلوك الهندسة الإجتماعية، وكيف نحمي أنفسنا من ذلك؟
التعليقات