هل أفكارنا هي أفكارنا فعلاً ؟ وهل ما نسعى إليه ونركض خلفه هو الهدف الحقيقي أم أن هناك تشويش وضلالة وضباب يسيطر على العقل!
هذه هي الأسئلة التي خطرت بذهني بعد قراءة هذا الكتاب للعبقري هاس هيرمان، هل ما أنا عليه هو حقاً ما أريده؟ أنا أقول نعم لكن هاس وضع أمثلة جعلت الشك يقتل يقين إجابتي.
منذ الصغر ونحن نختار برغبة الأب والأم دون أن ندري، فنقول مثلاً لا نريد تناول هذا، فنجد الأم تقول تناول هذا لأن به فوائد وكانت طريقة طهيه جيدة هذه المرة وأنت خاسر لو لم تجرب، ثم فجأة نغير رأينا ونقرر فعل ما كنا نرفضه وكأن هذا هو قرارنا فعلاً.
بالتدرج والانتقال من حيز الأسرة لحيز المدرسة ثم إلى حيز العلاقات والعمل، لو ركزنا سنجد أنه وبطريقة ما نحن نخضع لقرار من حولنا وننفذ أوامرهم ونتبع نهجهم، وليست هناك سلطة لهذه السيطرة سوى سلطة الإقناع.
وفي هذا الصدد يقول هاس العبقري في كتابه " الطريقة الأكثر فعالية للتحكم بشخص ما ليست بالقوة، بل بجعله يعتقد أنه اختار طريقه بنفسه، والقوة الحقيقية تكمن في جعل الآخرين يعتقدون أن أفكارك هي أفكارهم"
فما رأيكم بسلوك فرض السيطرة وهل تعتقدون أننا نخضع لبعض الأشخاص دون أن ندري ؟
التعليقات