تتناول المؤلفة في روايتها العديد من القضايا المتعلقة بالحياة والأمومة والنساء ومن أبرزها مسألة تفضيل عدم الإنجاب. وتطرح إحدى الشخصيات التي عانت كثيراً في حياتها والتي تتبنى وجهة نظر صارمة بعدم الإنجاب السؤال الذي وضعته بالعنوان.

في سياق حديث البطلة، نستكشف كيف أثرت تجاربها الشخصية الأليمة على قرارها ورأيها. لكن حتى وان كانت نظرتها وحتى نظرتنا متأثرة بتجارب عاطفية. فإن تساؤلها يدفعنا للتفكير في كيفية موازنة الرغبة في توفير حياة جديدة مع الخوف من إلحاق الالم بها وكيف تعيد هذه المعضلة هيكلة نظرتنا في مفهوم الأمومة والأبوة.

دائما ما ارتبط مفهوم الأمومة لدينا بالإيثار وبالتضحية براحة الآباء من أجل راحة الأبناء ولكن هذه الرؤية تنظر للأمومة باعتبارها فعل أناني غير عابئ باحتمالية معاناة الطفل بغض النظر عن وسائل الراحة المتوفرة له.

شخصياً، أومن بأن الحياة مليئة بالمعاناة ولكنها محتملة. بنظري ليس طفل واحد فقط سيعاني بل العشرة جميعا سيعانون. لكن بالتنشئة الجيدة وغمرهم بالحب وملاحظة البدايات المقلقة لأمراض عصيبة كالاكتئاب والقلق، يمكن جعل هذه المعاناة محتملة. تحضرني مقولة جميلة لا أذكر مصدرها "لا يمكنك حماية الناس ، يمكنك حبهم فقط"

ما رأيكم يا أصدقاء، كيف يمكننا أن نجد طريقنا وسط هذه المعضلة؟