أقرا حاليا كتاب "الماجرايات" وهي اختصار لـ (الذي يجري الان)، يتحدث الكتاب عن مشكلة مهمة وهي متابعة اخر الاخبار ومتابعة التعليقات على تلك الاخبار وحتى الردود على تلك التعليقات !، ليكتشف المرء انه اضاع الكثير من الوقت في شيئ لن يفيديه في شيئ.
ولكن الكاتب يقول ان اؤلاك من "يضيعون وقتهم" تصبح لديهم "مَلكة" جديدة، وهي الوعي بأمور الحياة، والتي تسمى في الدين بـ(فقه الواقع)، فيعلم اخر الاخبار ويعرف اراء الناس وهكذا يتابعهم او لا وايضا يتقدم بسهولة.
ونظرا لان "الماجريات" لها عيوب وفوائد، يقرر الكاتب طرح عدة نماذج مختلفة لنعرف ما هي الاسلوب المثالي لتتبع الاخبار وفي نفس الوقت الا ننغمس بها، ويتحول طالب العلم من مجرد تابع لكل ما هو جديد، إلى انسان مُصلح يتابع ما يحتاجه من اخبار تساعده في الاصلاح الاجتماعي الذي يبتغيه.
المشكلة الكبرى اني لست لا طالب علم ومازلت لم اصل إلى رجل الانتاجية الذي يًصلح العالم من حوله !
بالتالي استخدامي لمنصات الاخبار تلك ما هي الا مجرد تضيع وقت حتى اتغلب على الملل، والأن تجول في بالي فكرة(هل يمكن تحويل كل ثانية من حياتنا إلى فائدة؟) هل يوجد بالفعل شيئ مثل هذا؟ هل يمكن للمرء ان يستفاد من كل شيئ يفعله، سواء يستفاد عبر العمل، او يستفاد عبر التعلم. وحتى الترفيه، يصبح ترفيهه ممتعا !
فانا دائما أحب مشاهدة فيديوهات قناة ted وقناة Veritasium والكثير من القنوات العلمية الاخرى فقط من باب الترفيه احيانا، وحتى عندما ألعب، اخترت العاب هادئة يمكنني لعبها اثناء تشغيل بودكاست للاستفادة من وقتي.
ولكن في المقابل أغلب الوقت فعليا ما افعله هو أزاحة الملل عبر تضيع الوقت، فها انا اشاهد فيديوهات للعبة تركتها منذ عدة اشهر، ولكن فقط لانها مُضحكة. فهي لا تفيديني بشيئ غير فقط الاستمتاع بوقتي!
التعليقات