هناك الكثير من الروايات العربية والأجنبية التي تم تحويلها فيما بعد إلى أفلام مثل بعض روايات نجيب محفوظ وأجاثا كريستي وطه حسين وإحسان عبد القدوس ودوستيوفيسكي وغيرهم، وهناك من قرأ تلك الأعمال أولًا ثم شاهد العمل السينمائي أو التليفزيوني، وهناك من شاهد العمل فحفزه ذلك لقراءة الرواية، لكن هل تجربة تحويل الرواية لفيلم تضيف للعمل أم تنتقص منه؟

سأذكر رأيي الشخصي بمثال وهو من سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة للكاتبة چي. كي. رولينج والتي تحولت لسلسة أفلام بإنتاج ضخم وأصبح لها ملايين المعجبين من حول العالم، لكن لكوني قد قرأت الروايات ثم شاهدت الأفلام وجدت أن هناك الكثير من التفاصيل لم يتم ذكرها بالأفلام وهناك أحداث تم ذكرها بشكل مقتضب وقد يفهم من قرأ الرواية سببها أو لماذا حدثت غير مشاهد الفيلم، ومع أن الأفلام تم تنفيذها بمهارة ومؤثرات عالية لكنها بالطبع لن توازي خيال وتصور القارئ وهو يقرأ الرواية ويتخيل الشخصيات والأماكن والأحداث، في رأيي أن القراءة لها سحرها الخاص.