َكَوْني من محبّي القراءة، فالكتب بأنواعها تجذبني، وخاصة الكتب الإلكترونية والصوتية والتي توفر فرصة البحث والوصول للكتب بسهولة. سمعت عن دمج تقنية الواقع الافتراضي VR بالكتب الإلكترونية، والتي تمنح القارئ فرصة ليعيش بداخل القصة وليس فقط قراءتها أو الاستماع إليها.
هل جرب أحدكم قراءة أحد تلك الكتب؟
وبرأيكم كيف توفر تقنية الواقع الافتراضي تجربة ممتعة للقراء؟
بهذه الطريقة لم تعد قراءة بل تفاعل مع الأحداث كاللعبة مثلا هي مشاهدة في هذه الحالة، وهنالك تجربة قريبة منها في الأفلام مثل فيلم Black Mirror: Bandersnatch في حال مشاهدته على المنصة التي أطلقته فأنت تختار ما بين مسار الأحداث ولكن بطريقة بسيطة تشارك في اختيار ما سيفعله البطل مثلا الاستماع إلى هذه الأغنية أو هذه أو الذهاب للعمل أو للنوم وهكذا فهي طريقة تفاعليه، وموجود أيضا في بعض الكتب تسمى كتب تفاعيله على سبيل المثال في الكتب العربية كانت هنالك تجربة لأحمد خالد توفيق في كتاب بعنوان كهوف دراجوسان، وهو مزج ما بين القراءة والتفاعل معها كنت كتبت مشاركة عنه، المهم هذا ما يسمى تفاعل ما بين القارئ والكتاب أما ما تتحدثين عنه هنا بتقنية الواقع الافتراضي هي أقرب للتفاعل مع الأفلام أو الفيديو وليس القراءة بحد ذاتها. وهي ممتعة ولكني لا أراها تعد قراءة بشكل ما.
هذه المشاركة عن الرواية التفاعلية التي أشرت إليها.
مشاركة مفيدة بالفعل، قرأتها وأنا متحمسة لقراءة الرواية.
قرأت من وقت قريب عن الكتب التفاعلية ولكني لم أجرب قراءتها، لكن يختلف تطبيق الواقع الافتراضي عن الكتب التفاعلية في عدم تدخل القارئ في الأحداث كما يحدث بالألعاب أو الكتب التفاعلية، لكني أراها تجربة قريدة للدخول إلى عالم الكتاب ومخيلة الكاتب.
وهي ممتعة ولكني لا أراها تعد قراءة بشكل ما.
قد تكون تلك وجهة نظر شخص يحب القراءة بالفعل أو مرتبط بالكتب الورقية بصفة خاصة، لكن بالنسبة لفئة الشباب والصغار الذين يتجنبون القراءة أعتقدها ستكون فرصة رائعة لتجربة دمج الكتاب بتقنية الواقع الافتراضي وربما يشجعهم هذا على الاستمرار في القراءة لاحقًا.
ولكن يظل السؤال هنا، هل تعد هذه قراءة، على سبيل المثال عن نفسي أقرأ الكتب الورقية والالكترونية واستمع للكتب رغم أنني لا أفضل الاستماع للكتاب ولكني أجرب كل ما جديد وتحديث في عالم القراءة، ولكن أن تقوم بتحويل الشخصيات أو بعض الأحداث إلى مشاهد متحركة فنحن هنا بعدنا عن القراءة نفسها، في الماضي مثلا كان في العديد من الكتب صور توضيحية ربما رسم لشخصية معينة مثل رفعت اسماعيل في ما وراء الطبيعة وبعض المشاهد او الخرائط ف كتب كثيرة متنوعة فهي طريقة لجعل الكتاب ممتع وتستمر بالقراءة أيضا، ولكن هنا لا أجد أين فعل القراءة نفسه، الذي يعتمد على التخيل وليس على رؤية الخيال أمام عينك جاهزا!
الأمر اقرب لتجربة الكتب المسموعة، فإذا كانت تلقى رواجًا لدى القراء، فأعتقد ان تجربة الواقع الافتراضي قد تلقى رواجًا مماثلًا إن لم يكن أفضل، ليس الموضوع.
ولكن هنا لا أجد أين فعل القراءة نفسه، الذي يعتمد على التخيل وليس على رؤية الخيال أمام عينك جاهزا
كما طال التطور عادات كثيرة بحياتنا، فأعتقد ان إضافة التقنية قد تعزز من تجربة القراءة ودفع الملل عن بعض أنواع الكتب وزيادة شعبيتها كالتكتب التاريخية والعلمية وبعض الروايات. أعتقد فقط اننا ينقصنا تجربتها لنحدد إذا ما كنا سنستمتع بها أم لا، فكثير من الروايات نقرأها ونتمنى أن نرى ما يراه الكاتب في مخيلته أو نعيش أحداث الرواية، ربما تلك التجربة ستشبع فضولنا.
بالمناسبة قرأت رواية كهوف دراجوسان بعد اقتراحك، وأرى أنها ستكون فكرة رائعة إذا تم تنفيذها بتقنية الواقع الافتراضي، فكونها قصة متعددة النهايات فإن تفاعل القارئ مع أحداث القصة في الواقع الافتراضي سيمنحه تجربة حماسية.
كما طال التطور عادات كثيرة بحياتنا، فأعتقد ان إضافة التقنية قد تعزز من تجربة القراءة ودفع الملل عن بعض أنواع الكتب وزيادة شعبيتها
أتمنى هذا بالتأكيد، ولكن أنوه إلى أنه فعل القراءة بحد ذاته أن تقرأ الكلمات يساعد المخ على العمل بشكل مختلف عن رؤية الحدث نفسه، مقصدي أن فعل القراءة نفسه مهم لعقلنا، وكانت هنالك دراسات حتى عن الطفل الذي يقرأ مقارنة بالطفل الذي لا يقرأ وكيفية عمل عقل هذا وذاك على المستوى النفسي وعلى مستوى قدرة العقل على التخيل والبحث عن حلول مبتكرة، تجدين هذا في أطروحة لعالم النفس جيمس هيلمان بعنوان a note on story
أشار إليها الكاتب إلبرتو مانغويل في كتابه تاريخ القراءة.
بالمناسبة قرأت رواية كهوف دراجوسان بعد اقتراحك، وأرى أنها ستكون فكرة رائعة إذا تم تنفيذها بتقنية الواقع الافتراضي.
هذا جيد أن مشاركتي جعلتك متحمسة لها، وأرى هذا أيضا لو تحولت الأعمال بشكل بصري سيكون شيئا رائعا لا شك فيه ولكن في نفس الوقت لا نهمل القراءة نفسها، بل نقرأ بشكل عادي وطبيعي وبعدها نشاهد العمل أو نتفاعل معه بأي تقنية جديدة.
حسب معرفتي بالواقع الافتراضي، فهي كتجربة ستسمح لنا بالدخول إلى عالم القصة، حيث يمكننا التجول في الأماكن ومشاركة المشاعر وكأننا جزء من الأحداث.
ويمكن التفاعل مع الشخصيات ويمكن للقراء التفاعل مع شخصيات القصة بطرق مختلفة، مثل التحدث إليها مثلا.
بجانب أن الواقع الافتراضي يجمع بين العناصر المرئية والسمعية، مما يعزز فهم القصة ويساعد على استيعاب التفاصيل بشكل أفضل، لذا أجد أنها ستحقق نقلة نوعية بالنسبة لنا كقراء
من ناحية أرى هذه التقنية مفيدة في الاندماج مع عالم القصة والتحدث مع الشخصيات والحصول على تجربة مميزة لكن من ناحية أخرى أعتقد أنها تقضي على جزء مهم جدًا من تجربة القراءة وهو الخيال حيث لا تعرف أي شيء سوى السطور المكتوبة ويترك الباقي لمخيلة كل قارئ على حدى وبذلك أعتقدها تخرج قليلة من حيز القراءة إلى حيث الأفلام أو الألعاب وهي بذلك تقلل من تجربة القراءة بالنسبة لي.
لا يعني هذا أنني لن أحب تجربتها في المستقبل فهي تجربة فعلًا مميزة. ولكن بالطبع لن أتخذها كبديل للقراءة أو حتى لجزء كبير منها قد تكون فقط مفيدة في بعض الكتب مثل الفانتازيا مثلًا وخلافه
لا يعني هذا أنني لن أحب تجربتها في المستقبل فهي تجربة فعلًا مميزة. ولكن بالطبع لن أتخذها كبديل للقراءة
إذا أتيحت لي الفرصة سأجربها بالتأكيد أيضًا، ولا أظن أن دمج الواقع الافتراضي بالكتب قد يستبدل القراءة يومًا ما ففي وجهة نظري قد يتفوق الأمر قليلًا على الاستماع للكتب مثلًا، وبالتأكيد فإن إضافة التقنية للكتب قد يجعلها أكثر تشويقًا مما يدفع الملل عن القراء، أيضًا قد تحفز الكاتب نفسه على التطوير من نفسه وإطلاق العنان لخياله وإبداعه.
قد يكون لهذه التقنية مكان ما إذا كان العمل مصمم منذ البداية لها أو في حالة بعض الكتب الخفيفة، لكن أعتقد ان الكتب الأدبية ستتضرر من مثل هذا ولن يعزز هذا من التجربة بل قد يفسدها تمامًا في نظري.
قد يحتاج هذا إلى مجهود أكبر من الكاتب في وصف كل ما يتم عرضه داخل الواقع الافتراضي أثناء تأليفه للكتاب، ومراجعة ما تم تنفيذه داخل التقنية قبل عرضها للمستخدمين للتأكد من مطابقتها لمخيلته.
أرى تلك التقنية قد تبدو رائعة في كتب الخيال والخيال العلمي والمغامرات، والتاريخ إذ سيجعل تجربة القراءة أكثر تشويقًا، وأيضًا الكتب العلمية فستكون رائعة في عرض الحقائق والتجارب العلمية المملة بصورة رائعة يسهل فهمها بالنسبة للطلاب.
أوافقك الرأي فيما يتعلق بالكتب العملية والعلمية لكن كتب الخيال أفضل شخصيًا تركها لخيال كل قارئ كما في التسمية دون فرض خيال شخص واحد على الجميع.
التعليقات