(48 قانونًا للقوة)

كتابٌ يُختزل فيه آلاف من السنين في التاريخ الإنساني وبه تجارب وقصص عن كيفية اكتساب المرء للقوة.

لنذهب معًا في جولة تاريجية نحو مختلف بلدان العالم، ونرى معًا هل يرى العالم كُله القوة بنفس المنطلق الذي يراه به غيره؟ أنا لا أعتقد ذلك

فمن ريفٍ على حواف شريان النيل في مصر وإلى أبعد نقطة على الأرض يرى كل فردٍ القوة بخلاف غيره. أعرف أن غاية الإنسان في الأرض أن يصيرَ قويًا، وربما القوي في نظر نفسه ضعيفٌ في نظرك.

وأنا هنا لا أعني بالقوة أصحاب العضلات أو السلطة والنفوذ، بل لكل إنسان يرى القوة بمنظوره الخاص، فبالكادِ للقوة مفهوم آخر بالنسبة لرجل يزهد أعالى الجبال ولا يريد غير أن يقوىَ بنفسِه الطيبة على نفسه الأخرى السيئة كي تسلم روحه. وبالتالي هو لن يسلكَ نفس طريق الذي يريد أن يقوى بنفسِه على مِقعد السلطة.

ربما من كتب عنهم (روبرت جرين) بكتابه لم تكن لهم نفس وجهة النظر التي شرحها الكاتب بمنظوره الفلسفي حول القوة التي وضع لها قانونًا يسير على نهجه الناس.

فالحياة عزيزي لا تمنح الأشخاص كل ما يتمنوا، فهناك الكثير من الحقائق القاسية تحدث فجأة وبدون أي مقدمات، فلتضع نفسك لدقيقة واحدة مكان رجل أصبح منزله طللًا يبكي عليه، فبأي قوة يمكنه أن يُعيده؟ وإن كنت صديقي قد تخطيت العشرين من عمرك فماذا سيكون طريقك بعد أن انسدَ طريقًا كنت تمشي فيه ذات يومٍ فجعله لك القدر سرابًا؟ماذا ستفعل إن لم تتوقع في يومٍ أي احتمال بحدوث الأسوء؟

ربما تلك التساؤلات توضح لنا بأي مدىً نقيس قوتنا.