منذ بضعة أيّام كنت أشتري بضعة أغراض من متجر مختص ببيع السكاكر والموالح. وقد تفاجأت بالأسعار الخياليّة التي يقدّمها لعملائه : 3 ألواح شوكولا من ماركة Twix بدولار و2 Skittles بدولار أيضًا وعروضات أخرى. خدمة عملاء صفر ولكن عروضات خارقة.. أين المشكلة في ذلك؟ قد لا يعجب كلامي أنصار الزبون والعميل ولكنني سأقولها صراحةً، ما الضّرر من اعتبار البيع إغلاق صفقة وليس فتح فرصة؟

يقول جو ريجني في إحدى كتبه أنّ البيع هو فتح فرصة وليس إغلاق صفقة. يعني هو يعتبر أنّ البيع ليس مجرّد إتمام صفقة بل هو فرصة لبناء علاقة متينة مع العملاء، علاقة سينجم عنها ارتباط عاطفي ومادّي بين العميل والعلامة التجاريّة. برأيي فإنّ هذا النّوع من التعاملات ينجح عندما تبيع كتاجر سلعةً ذات نوعيّة ممتازة تكون سببًا رئيسيًّا لعودة الزبون مرّةً أخرى. تأتي خدمة العملاء في المقام الثّاني أي عندما تحسن من استقبال عملائك. والآن لنسميها المعادلة الذهبية: نوعية + خدمة عملاء= فتح فرصة. مثال على ذلك: عودتك إلى شركة تجزئة تبيع الأحذية نتيجة النوعيّة الممتازة للأحذية التي توفرها بالإضافة إلى خدمة الزبائن التي تضع نفسها في خدمتك لدى زيارتك للمتجر.

والآن دعكم من ذلك، ولننتقل للسؤال الأهم، هل من داعي أن أعتبر عملية البيع فتح فرصة عندما أكون أعمل في مجال يتغير فيه العملاء بشكل دائم ومستمر؟ أعود لأذكركم بمثالي الذي يدور حول متجر السكاكر: عروضات يوميّة خارقة تستقطب معها عملاء متغيرين باستمرار. قد لا تعجبك خدمة الزبائن أبدًا ولكنك حتمًا ستعود بعد أن ترى الأسعار الرّائعة والعروضات الكاسحة التي يقدمها المتجر.

وأنتم ماذا عنكم، هل تعتبرون أنّ البيع فتح فرصة أم إغلاق صفقة؟ ولما ذلك؟