ما رأيكم في هذه الظاهرة و فيما قاله الإبن لوالده؟ كيف نحدّ منها و نوفر الجو الملائم للأبناء ليطلقوا العنان لقدراتهم؟
يجب على الآباء أن يهتمّوا بتربية أبناءهم تربية حسنة وفق تعاليم الإسلام، فقبل أن يهتمّ الأب بدراسة إبنه، وبملابسه، وبمصروفه، عليه أن يربّيه على الأخلاق الحميدة، وأن يربّيه على القرآن وعلى الصلاة، فبذلك يصلح دينه ودنياه، وينعكس ذلك إيجابا على حياته.
الكثير من الأولياء، خصوصا في مجتمعاتنا، يفرطون و يبالغون في حماية أبنائهم. تجدهم يُغرقون الإبن أو الإبنة بكم هائل من الـ "إفعل كذا"، "لا تفعل كذا"، "هذا سيء لك"، "لن تذهب إلى هناك" و "هذا مضيعة للوقت، توقف عن ذلك و قم بشيء نافع" و الكثير من التنبيهات
اليوم فقط وأنا أتجوّل في المركز التجاري شاهدت حالتي صراخ وبكاء لطفلين والسّبب هو معاقبة أمّهما لهما، بضرب غير مبرح، لكنّه مؤلم، والسبب تافه للغاية، اليوم نرى أشكال العنف في غير محلّها، فلو قام الإبن بسبّ جاره لما إنتفضت الأم عليه ضربا وصراخا، لكنّ الإبن حينما يشتهي ذلك المنتج وتلك الحلويات من المركز فتهمّ بضربه كي لا يُكثر الصّراخ والبكاء، فتضربه فيزداد بكاء وصراخا.
أمر محزن للغاية، والحالة الثانية مشابهة للأولى، لكن الإبن إمتلأت عيناه بالدموع وأجهش بالبكاء، توارى عن أنظار أمّه وفرّ هاربا، لاحظته وعرفت أنّه هرب من والدته، فتتبّعته كي لا يضيع، وأرشدت أمّه إليه، لكنّها حينما أتت إليه قامت بضربه مرة أخرى. مشكلة عويصة.
التعليقات