الاسلوب الكتابي المباشر وتاثيره علي القارئ

لا يمكن أن نجزم في ذلك، لان الأمر يرتبط بطبيعة النص في حد ذاته، لو حدثتني عن أيمن العتوم مثلا كونه استعان بتوظيفه للكلمات المباشرة لقلت لك بأن سينجح في ذلك، لان الكاتب له تجربة كبيرة في عالم التأليف، وقد اكتسب جمهور واسع من القراء لذلك هو لا يهدف اليوم الى التأثير فيهم وانما هدفه الأسمى هو المحافظة على القارئ في حذ ذاته.

ولكن برأي الكاتب المبتدئ لابد أن يتريث في هذا الأمر، اذا شعر بأن موضوعه يتطلب الأسلوب المباشر يقوم بتوظيفه، واذ شعر بأنه لا داعي يتجنب ذلك، بمعنى الأمر رلا يستدعي كل ذلك التكلف في الوصف والاسهاب فيه.

الاسقاط الكتابي وتجسيد مجتمع بأكمله في شخصية وآحدة يظنها القارئ مجردة وليس لها ابعاد نفسية!

القلة القليلة اليوم من تتجه لهذا الأسلوب، لان اختصار القصة بأكملها في شخصية واحدة يتطلب الجهد والدقة وقد لايفلح في ذلك لا من لقلمه صيت كبيرة وقدرة على توظيف أبعاد نفسية مختلفة بين الحزن والغضب والفرح وغيرها في موقف واحد.

من الجيد أن تطور من مهاراتك الكتابية وإن تبتعد عن النصيحة المباشرة التي بإمكان نبذ عَقل القارئ لها

حسنا ليس كل قارئ يفهم ما بين السطور ويمكنه أن يأخذ الدرس من قصة مليئة بالغموض والمعاني والأسلوب المبهم والإسهاب في المصطلحات المعقدة، النصيحة في العديد من المرات تكون بطريقة مباشرة أفضل مئة مرة من الطريقة الغامضة التي بها العديد من المعاني والتي تجعل تستخدم عقلك آلاف المرات حتى تتمكن من الوصول إلى لب الموضوع وبالمقابل ليس كل كاتب متمكن من ذلك.

الاسقاط الكتابي وتجسيد مجتمع بأكمله في شخصية وآحدة يظنها القارئ مجردة وليس لها ابعاد نفسية!

حتى في التمثيل صعب جدا اتقان دور من هذا النوع وصعب أن يفهم المتلقي هذه الشخصية غذا كان الهدف منها ايصال معنى محدد، فما بالك بالكتابة والاسقاط الكتابي الذي يكون على الشخص هو تخيل الشخصية التي يقرأ عنها.

أعتقد أن الكتابة المباشرة ليست بذلك السوء، وأنها أحيانا تكون أصعب من الكتابة الأدبية.