دائما عشاق القراءة قبل أن ينغمسوا في عالم المطالعة ويتشبعوا برائحة الكتب قد تردد على مسامعهم الكثير من الخرافات حولها، وعلى الرغم من كونها خرافات لا أساس لها من الصحة، إلا أنها نجحت في ببناء جدارٍ باعد بين القارئ والكتب.

ولكون هذه الخرافات انتشرت بين اطياف المجتمع مثل النار في الهشيم، وجدت كتاباً للكاتبين ساجد العبدلي وعبد المجيد حسين تمراز اختص بمعالجة هذه المسألة تحت إسم" 27 خرافة شعبية عن القراءة"، وقد تم التأكيد بأن انتشار هذه الخرافات في مجتمعاتنا العربية قد اعاق نشر القراءة، والجميل في الكِتاب أن لم يقتصر فقط على شرح هذه الخرافات، بل اضاف إجابات لكيفية الرد عنها.

لفتت نظري خرافتين ذكرهما الكتاب، وهما:

1-قراءة الروايات غير مفيدة للعقل ومضيعة للوقت:

هذه الخرافة شائعة بكثرة، لدرجة أن هناك من يعتبر الرواية مجرد قطعة من الحلوة وجودها لتحلية الفم لا أكثر ولا أقل ولا تقوم بتشغيل العقل على التفكير.

وقد كان رد الكاتبان حول هذه الخرافة بأن الروايات تصنف من العلاجات النفسية للإنسان لأنها تقوم على المساعدة الذاتية، تنمي الفكر التحليلي، وتزيد الثقة بالنفس، وقد ذُكر بأن:"الروايات هي مدخل القارئ الى مدرسة الحياة التي لن يتخرج منها أحد".

2- لابد من قراءة كل كلمة في الكتاب: 

الكاتبان صرحا بأن هذه الخرافة غير صحيحة، فالقارئ غير مجبر على قراءة كل كلمة، إلا أنه في الحقيقة الكثير منا قد يشعر بالذنب من عدم إتمامه للكتاب كاملا.

كما يؤكدان بأن القراءة حرية، وليس واجبا أن تستهلك طاقتك ووقتك في إتمام كتاب معين قد تحتاج منه جزءا فقط، ويوجد جملة جد معبرة في الكتاب مفادها أن "الحياة جدا قصيرة من أن نقضيها على كتاب سئ".

وحتى أكون صريحة معكم، يوميا أصادف خرافات من محيطي عن القراءة وأغلبيتها تأتي من أشخاصا لا تستهويهم المطالعة، من بين هذه الخرافات أن القراءة تنتج شخصا فيلسوفا ومُنظراً والتجربة تجعله يكتسب ممارسات عملية أهم منها، أيضا القراءة عزلة وانطواء بحاجة لتوفير طقوس معينة، غير أنها خرافة غير صحيحة القراءة بإمكان ممارستها في أي وقت أو مكان، كما أنه لا وجود لأبحاث تربط عادة القراءة بإحتساء القهوة هي مجرد موضة ولست مجبرا أن تتبع القطيع في مسارهم. وبالقراءة المستمرة قد تلاحظ بأنك تمتلك طقوسا مميزة تختلف عن بقية من صادفتهم في حياتك.

ماذا عنك، ما أغرب خرافة سمعتها عن القراءة؟ شاركنا تجربتك؟