كتاب "ما أوصلك إلى هنا لن يوصلك إلى هناك": ما هي الأوهام التي يحذر منها في مشروعاتنا؟

في رأيكم، ما هي أبرز الأوهام التي تصيب أصحاب المشاريع؟ وهل هنالك ما يمكننا إضافته إلى تحذيرات القائمة السابقة؟

ضمت القائمة أهم الأوهام المؤثرة على نجاح المشاريع، وتغلغلها في المشروع قد يؤدي إلى انهياره .

أعتقد أن الإقصاء هو أحد هذه الأوهام المؤثرة في سير المشاريع، أي أن يغلف صاحب المشروع آراءه وأفكاره وقراراته بغلاف المثالية التامة ويقصي كل رأي دونها ولا يعطيه حقه من التحليل والنقد والإستفادة، فتصبح قراراته هي القرارات النافذة التي لا ينافسها أي رأي أو مشورة، فهو يعقد اجتماعاته فقط ليعلم المجموعة أنه بصدد اتخاذ قرار .

واضح من خلال عنوان الكتاب بأن الكاتب يوجه رسالة إلى الناجحين بخصوص الوصول إلى النجاح فهو مجرد مرحلة اولية من عدة مراحل، وليس اتباع نفس الأستراتيجية سوف يجعل الشخص ينجح فى كل المراحل لأن لكل مرحلة الأستراتيجة التى تناسبها، ومن أبرز الأوهام التى تواجه صاحب المشروع هى السلبية وعدم المرونة فى التعامل، فالأمر يتطلب عقلية منفتحة على جميع المشاكل التى تطرأ على الشغل، وأيضاً على جميع الحلول الممكنة، لكن الغضب هو شئ متعلق بالشخصية ويسبب مشاكل لكل من حوله وليس أعماله فقط، أما بالنسبة لإخفاء معلومات عن الطاقم فهو موضوع غير موجود بسبب أننا نعلم بأن كل وظيفة لها صلاحيات معينة لا تتخطاها وكلما كان المنصب الوظيفى أكبر كانت الصلاحيات أكبر، ولا أرى أين المشكلة فى أعتبار التكاليف الخاصة شئ مهم ؟؟ فبالطبع لابد من الأهتمام بالتكاليف قبل اى شئ أخر وعدم الأهتمام هو ما يسبب فشل المشروع.

الاوهام او ربما نطلق عليها سؤ تقدير عند دراسة الجدوى او وضع خطط بدون دراسة مسبقة حيث تم وضع المشروع بدون تحديد فريق انجاز هذا المشروع وتحديد عمل كل فرد في المجموعة. وايضا وضع هدف واضح يمكن قياسة سواء زمن او قيمة فكثير من المشاريع لا يتم انجازها بالشكل الصحيح لانه لم يتم تحديد هدف واضح يمكن قياسه كأن يتم وضع معدل قياس وا معيار رضاء او تحديد وقت لقياس الاداء. وياتي بعد ذلك تحديد خطوات المشروع وتحديد موعد زمني للبدأ والانتهاء والتطبيق. ثم ياتي قياس الاداء والبدائل التي تم الاخذ بها عند تطبيق المشروع ومدى الفعالية. ثم ياتي اخيرا دراسة ماتم تحقيقة من انجازات على ان يتم تطبيق نفس الخطوات او تعديلها في الاعمال القادمة.

في اعتقادي أن أكبر مشاكلنا هي العظمة إذ بمجرد بدء أحدهم بأي مشروع مهما صغر فيعتقد أن فكرة مشروعه فريدة من نوعها ولم تحرق من قبل، هذا ما يسبب عقبة قلة المقبلين على المشروع رغم الإعتقاد الأولي أن المشروع له مستقبل باهر وأنه سيكون رقم ١ في السوق ويكتسحه.

كما أن استعجال المشروع وعدم التأني وصبرنا على العقبات في بداية المشروع، فبرأيي أن كل مشروع بحاجة إلى ذهن صافي صبر كافي وعقل مدبر لكل المستجدات.

أعتقد أن الأوهام التي تعكر صفو رؤيتنا للمشروع كما هو هي أكثر ما يسبب العقلة للمشاريع مهما صغرت أو كبرت، فالانحياز و السلبية تعني أنك إما تبالغ في تقدير الأمور أو تستخف بها، مما يعني أنك لا تملك رؤية حقيقية، وهذا يضاعف من الأخطاء التي سترتكبها، وسيجعل من الصعب تجاوزها لأنك لا تملك القدرة على تقدير الأضرار بشكل سليم، وهذا سيؤدي لفشل المشروع في نهاية الأمر، إذ يجي النظر للأمور بطريقة موضوعية محايدة حتى نتمكن من تقديرها بشكل سليم

التشتت بالماضي أحد اخطر الاوهام التي تعرقل تقدمنا في المشروع، خصوصا اذا كان ماضي يرتبط بفشل، فدائما نجد انفسنا مترددين في اختياراتنا.

من بين الاوهام التي اضيفها على ما ذكرت هي:

• التسرع في اتخاذ القرارات
• السطحية وعدم دراسة المشروع جيدا
• المثالية الزائدة