أدب الرعب، هل هو فرع حقيقي من الأدب أم مجرد تسلية؟

إذاً أرى أنك ترين يا عفيفة أن هذا الأدب يحتاج إلى بعض الاهتمام من الروائيين العرب كي يعوضوا غياب عمالقة مثل توفيق هل ما وصلني صحيح؟

وأرى مهمته أصعب مقارنة بالكاتب الروائي

أوافقك الرأي حقًا، فالكاتب الروائي يعتمد على الوصف فقط ويترك الباقي لمخيلاتنا تقوم بعملها، وهي حقًا تقوم به، أما في الكتابات السينيمائية هناك العديد من العوامل وعلينا تحفيز الجانب البصري والسمعي حتى يبدأ المشاهد في الشعور بالخوف.

وجدت أيضًا أننا أحيانًا قد لا نشعر بالخوف الخارجي ولكن يأتي الخوف من مناطق عميقة بداخلنا مثل الرعب النفسي وخلافه.

بما أنك ذكرتي روايات أحمد خالد توفيق أرشح لك مجموعاته القصصية أيضًا، لقد قرأت غرفة ٢٠٧ و الأن أفهم وهما من أفضل ما قرأت.

إذن لماذا لا زلنا لا نكتب؟

أوافقك الرأي حقًا يا دليلة، فثقافتنا الشرقية غنية بالكثير من الأساطير المرعبة التي حكيت لنا في طفولتنا ولكنها لم تأخذ مكانها من الأدب بالقدر الكافي.

عدا الروايات البوليسية لأجاثا كريستي

أنا أيضًا أحب الروايات البوليسية والغموض بشكل عام وتعجبني الحبكات أكثر مما تخيفني وأشجعك حقًا على محاولة الكتابة في ذلك النوع من الأدب حتى إن لم تعرضي محاولاتك فيكفي قيامك بها.

هل فكرتي يا أمنية أن تكتبي في أدب الرعب يوما؟

بصراحة لا أرى في نفسي المقومات الكافية للإخافة بمعناها الحالي، ولكنني كما ذكرت أحب الغموض فربما أحاول في يومٍ ما أن أكتب قصة غامضة تحوي تفاصيل مرعبة

يعجبني الرعب الذي لا يعتمد على إثارة القرف في المشاهدين أو الذي يتبع وسائل التخويف السهلة، فأرى أن بعض الرعب إن صنع جيدًا سيكون مميزًا فعلًا.