فكرة السلسلة: تأتي هذه السلسلة عكس السلسلة الأولى الخاصة بمكتبتي المهملة التي نجحت في حسوب واستمتعت جدا بها، هذه السلسة الثانية ستهم الكتب والروايات التي أرجع لها دائما، وأعتقد أنها تضيء فعلا مكتبتي بوجودها، في كل أسبوع أطرح مقترحا مضيئا أعجبني، ونناقش حوله

______________________________________

عنوان الكتاب: حديث الجنود

اسم الكاتب: أيمن العتوم

عدد الصفحات: 470

صنف الكتاب: أدب الرواية

  • حول الكتاب:

مفتاح الثورة كلمة، وتصنع النصر كلمة: (العدو من أمامكم والبحر من ورائكم)، وأول الرسالة كلمة: (اقرأ). وأول الرحمة كلمة: (كوني برداً وسلاماً)، وأعظم العذاب كلمة: (اخسؤوا فيها ولا تُكلّمون)، وأشدّ الحسرة كلمة: (سلام عليك.. سلامٌ لا لقاءَ بعده)، وتهوي بالعالين الراتعين في نعيمهم كلمة: (اهبطوا منها جميعاً)، وتُطيح بالأصنام كلمة: (إني لأرى رؤوساً قد أينعت)، وتفكّ أسر العاني كلمة: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)، وتنفذ كالسهم إلى الروح كلمة: (أشدّ عليهم من وقع النبل)، وتصنع الوجود من العدم كلمة: (كن فيكون)، إنها الكلمة، وإنها الثورة، وإنها نحن نشكّل حروفها على وهج الحق فيولّي الباطل، وعلى فيء العدل فينحسر الظلم!! 

  • كتابات العتوم التي كادت أن ترمي كل رواياته لمكتبتي المهملة:

لم أعرف أيمن العتوم إلا برواية "حديث الجنود" التي رشحتها صديقة لي، حين بدأتها كانت في البداية طويلة للغاية، وشعرت أن الكاتب له مستوى فوق الخيالي في الكتابة البلاغية، وفي التعبيرات المنمقة، لدرجة أني اعتقدت أني لن أنهيها، لكن في كل مرة كنت أشعر بالملل، أقرأها، في البداية أردت القراءة فقط لمعرفة مصير طلاب الجامعة..

لكن فيما بعد وجدت أني بدأت أنغمس في الكتابة، وخلعت ثوب القارئة لألبس ثوب الكاتبة، وشعرت أنها محصلة لغوية لي، وتطوير للفصحى التي بدأت تنعدم مع الكتابات العامية التي بدأت تنتشر بشكل يبعث على الانحدار..

بعدها اشتريت كل روايات العتوم تبقت لي فقط أنا يوسف، ولكل منها مستوى رائع من الكتابة، لكن مع نقاش مع صديقاتي، جميعهن اعتبروا كتابات العتوم صعبة ومنفرة للقراءة..

لذا في رأيكم أنتم هل هذا النوع من الكتابات يطور الشخص ويطور محصلته اللغوية والفكرية، أم فعلا هي مجرد بلاغيات مبالغ فيها تجعل القارئ ينفر ولا يكمل، مع شرح لرأيكم؟