كتاب ملحمة السويس

اشعر عندما اقرأ عن حرب أكتوبر من مصادر اخرى أننا مغفلون! المصادر اليهودية تزعم انها انتصرت في الحرب وأنه فقط تم التنازل من أجل الجوار، لكن اسرائيل حسب المزاعم الصهيونية كانت متفوقة عسكريًا تمامًا على القيادة المصرية وما دفعهم إلى التراجع هو ضغط حكومات العرب والتلويح بعد تصدير البترول مما أدى لضغط العالم عليهم لكي يتراجعوا.

حتى انهم في معظم كتبهم ومقاطعهم يحكون تنازلنا عن سيناء لأجل جوار آمن يعني أنهم يرون خروجهم تنازلصا وليس انساحقًا وانهزامًا

بغض النظر عن النزاعات السياسية، لي رأي في مسألة القضايا المتعلّقة بهذا الشأن، وهو أنني دائمًا ما أمين إلى القصص المتعلّقة بالحركة الفدائية عوضًا عن تلك المتعلّقة بالتحركات العسكرية الكبرى أثناء الحرب. فبالرغم من المجهود الباسل الذي لا يمكن إنكاره للقوات العسكرية، وبالرغم من العديد من الأزمات التي انطوت عليها تلك الحرب، فإن معارك شهود العيان هي التي تجذب انتباهي واهتمامي دائمًا حول قصص الحرب، وقصّ الفدائي الكبير حافظ سلامة العديد والعديد من تلك القصص حين اعتاد أن تتم استضافته في البرامج.

وفي الصدد نفسه، أرى أن مسألة الثغرة ووجودها من عدمه ليس إلا شأنًا عسكريًا طبيعيًا من شؤون الحرب، والتي بطبيعتها، إن كنت منتصرًا أو مهزومًا، عادةً ما تكون سيجالًا. ووجود الثغرة أو عدمه لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على قيمة تلك العملية.