كان يوماً حار جدا حقا تشعر بسخونه الهواء الشديدة ع وجهك ليسيل معه كل شئ

ولكن تلك طبيعه الحياة فلن يوقفنى شئ متوكلا ع الله منتظرا للقطار الذى تأخر اليوم كعادته .

متمنياً من الله ان استطيع تسلقه سريعا وأجد مقعدا اجلس عليه. .

ولا أقف كعادة الأمور فلم تعد تتحمل قدمى مشقه تلك الساعات حتى أصل للمكان المراد .

جلست ع المقعد بجانب الشباك يلفعنى الهواء الساخن من كل اتجاة لا أستطيع استنشاقه

بينما جلست بجانبى تتحدث بصوت عالى شاكيه من صعوبه الأجواء تلك الأيام

داعيه من الله إنكسار تلك الموجه الشديدة .

وجدتها تلتفت إلى و تتحدث كأنها تعرفنى من عشرات السنين مستمعا لها بشغف لعل ينقضى الوقت سريعا .

ولكن كل ڜئ اخذ مسار لم أكن متوقعه .

بدأت ف الحديث عن اعباء الحياة 

عن عدم قدرتها ع التحمل كسيدة فهى تمر بالكثير ،.وعن انشغال زوجها الحبيب بالعمل الكثير لتوفير المال اللازم .

وها هى تتحمل مسؤولية اطفالها الثلاث .

فظلت تشكو وتنتفض ماذا أفعل !

لم أعد أستطيع التحمل والصبر

اصبح كل شئ متعب بالحياة اصبحت اصيح دائما وبدأت اشعر بأنى لم اعد ام جيدة فهل من ملاذ !..

.عندما تنظر ف وجهها لا تجد شئ سوى وجه شاحب لونه أصفر وعينان غائرة

يلتف حولها السواد من كل جانب مع العديد من التجاعيد .

هنا تدرك انه حقا لكل منا له معاناته الخاصة.

هل تعلم ياسيدى انا من اقوم بتربيتهم وحدى وادرس لهم وحدى ،

وأقوم بأعباء المنزل لهم جميعهم واذهب بهم للمدرسه والدروس ،

واذهب لأتى بهم للمنزل ومع هذا يجب أن اعمل حتى اشيل الحمل مع زوجى الحبيب .

هل تعرف ياسيدى انى احيانا اشعر بأنى اصبحت ع حافه الهاويه .

رأيت دموعها تسبح بداخل عينيها ممسكه بها حتى لا تظهر اكثر من ضعفها .

لا اريد ان يشعروا ..

ان هناك شيء ينقصهم أحبهم ولكن اشعر أن قد خارت قواى

هل تعلم انى احيانا ادخل كثيرا ف اكتئاب حاد يصل بى لحد التفكير ف الانتحار ولكن لايشعر أحد . متفاجئا من هول الأعتراف !

هل ممكن تلك المشاعر المضغوطه بشدة ان تؤدى الى الانتحار لم أستطع الجواب! .

نظرت الى عينيها الفارغتان من الحياة .

لتنظر لى بحثاً عن جواب واذا بها تقف ..

.لقد جاءت محطتى اعتذر عن شكواتى تلك لتنظر لى ف وداع .

وانا مازلت أنظر متجمدا لتذهب بعيدا وتختفى عن الأنظار وسط الجموع الغفيرة تلك

لألتفت وانظر ف وجوة من حولى متسائلا ياترى أى قصه تحمل !