ويليام شيكسبير، ذلك الكاتب الموهوب من صغره، والذي كتب ألف مسرحية في سن الحادي عشر ووو.. آسف على إيقافك، فكل ما ذكرت لا أساس له من الصحة.

لم يكن هناك أي دلائل تشير على عبقرية هذا الرجل منذ البداية، بل كان تعليمه متواضعًا فلم يلتحق بأي كلية.. أي نعم، راجع ورائي، ذلك بالمقارنة مع أعماله المدهشة، أدى ذلك إلى إشتعال جدل تاريخي يشكك في أصالة "شيكسبير"، حيث يُقال أنه ليس هو من كتب مسرحياته، راجع " التشكيك في أصالة شيكسبير"، ويقال أنه ليس شخصية حقيقية من الأساس.

كتب شيكسبير ٣٧ مسرحية، ما زالوا محط أنظار المتخصصين حتى الآن وبعد ٥٠٠ سنة، ولكنه لم يؤلفهم جميعهم، بل نقل معظمهم من أعمال سبقته. أشرح لك.

"هاملت"، رائعته الأكثر قراءة، تمت كتابتها قبل ولادة شيكسبير أصلًا أكثر من مرة، من قبل كتاب مختلفين في عصور مختلفة، من ضمنها واحدة نقل منها شيكسبير الأحداث صفحة بصفحة. وقس على ذلك الكثير من مسرحياته.

لكن لماذا يعد هذا الشخص أفضل كاتب مسرحي في التاريخ؟

أسألك أنا، هل هو كذلك بالفعل؟

دعني أخبرك أمرًا، عبقرية شيكسبير الأبرز ليست أدبية، بل لغوية. نعم، لقد نقل حبكة عدد من مسرحياته، ولكنه حولها كلها لقوالب شعرية، وعندما لم يجد في اللغة مصطلح يعبر عن ما يريد قوله، كان يؤلفه! لقد أدخل شيكسبير أكثر من ألف مصطلح جديد على اللغة الإنجليزية، حتى أصبح من المستحيل الحديث عن الإنجليزية وتغاضي شيكسبير!

لكن من العادل القول أن شيكسبير غيّر كثيرًا من وجه المسرح بإضافة عناصر أدبية والتمرد على أخرى.

ما دخلك أنت ؟

الإجابة بسيطة، الإيمبريالية البريطانية! لقد دخلت بريطانيا كل القارات حرفيًا، حتى أصبحت لغتها الآن لغة عالمية، مما أتاح لها الترويج لرجلها الأول.

ماذا أرى؟

شيكسبير كاتب ممتع ورائع، تمرد على الكلاسيكية وأثر على لغتنا بشكل أو بآخر. لكن هناك من أراهم أفضل تقنية منه، الكثير : بن جونسون، تي إس إيليوت، وصامويل بيكيت الذي فاق تأثيره على الأدب ما فعله شيكسبير بأضعاف. ولكن الأمر أصبح ك" تابوه " من نوع خاص، فمهما أخبرتك أن " فيروز" سرقت أغلب أغانيها وألحانها وكلماتها من أعمال فلكورية لن تصدقني، هناك أشياء لا تمس وليس هناك سبب واضح لذلك.

الآن، رد أنت، هل بعد قراءتك لهذه المساهمة، ما زلت تظن أن شيكسبير هو أفضل كاتب مسرحي في التاريخ؟ ولماذا؟