الباب الأول: دلائل أصول الإسلام

-

إثبات وجود الله:

يشترِطُ بعض المتحيِّرين وبعض المنكرِين الملاحدة شروطًا راجعةً الى أذواقِهم واستحساناتهم الشّخصية.. وليس إلى معايير منهجية، وهؤلاء = مهما فعلت فلن تنفعهم لأنهم يتبعون أهواءهم، ويتعنتون لأرائهم.. والأدلة لوجود الله هي أدلة عقلية وفطرية، فلا بد لكل حدث من محدث، ولكل فعل من فاعل. ويمكن حصر اشكالات الفهم الصحيح لوجود الله في أربعة أسباب:

  1. الانحراف في مصادر المعرفة (حصرها بشيء واحد)
  2. عدم تصور حقيقة أدلة المؤمنين.
  3. ادّعاء نتائج غير صحيحة لفقدانها شرط التلازم.
  4. الكبر والهوى.

توصية: كتاب شموع النهار لعبدالله العجيري، محاضرة أدلة وجود الله لعبدالله العجيري.

 -

الغاية من الوجود:

كونٌ عظيم، إتقانه مُذهل، تناسقه عجيب، كل هذا يلغي فكرة العبثيّة وانعدامُ الغاية. ويمكن تبسيطُ الغايةِ من الوجود - وهذا اجتهاد ولا يحيط أحد بحكمة الله علما - في التالي:

  • معرفة الله العظيم.
  • التقرب إليه اختيارا.
  • إثابة المحسنين بأعظم النعيم.
  • إيجاد الحق والباطل امتحانا واختبارا.
  • ظهور صفات الله من العلم والخلق والحكم..الخ دون الحاجة لهم.

توصية: كتاب لماذا يطلب الله من البشر عبادته؟ لسامي عامري

 -

إثبات صحة النبوة وصحة القرآن الكريم:

يمكن تلخيصُ ذلك بالأخبار الغيبية التي أخبر بها القرآن وكانت حقا، وحفظ الله لرسوله من جميع البشر.

توصية: براهين النبوة والرد على اعتراضات المستشرقين والمنصرين لسامي عامري، والنبأ العظيم لمحمد دراز.

 -

محاسِن الإسلام:

الإيمان عمل وسلوك، ودين الإسلام يغرس في نفس من يلتزم به قيما مطلقة متجاوزة للزمن، نابعة من ضمير الفرد (ولو غاب القانون الرادع).. وقد هذَّب الإسلام أرواحنا قبل أخلاقنا، وحثَّنا على كريم الأخلاق، وكانتِ الأخلاقُ هي فَحوى الرسالة، يقول عليه الصلاة والسلام (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)

توصية: محاسن الإسلام لأحمد السيّد.

-

الباب الثاني: مصادر التلقي الشرعية والموقف منها

 -

التسليم لأمر الله ورسوله:

لا يليق بمؤمن ولا مؤمنة «إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا» والزما به «أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ» أي: الخيار، هل يفعلونه أو لا؟

بل يعلم المؤمنُ والمؤمنة، أنّ الرسول ﷺ أولى به من نفسه، فلا يَجعل بعض أهواء نفسه حجاباً بينه وبين أمر الله.

توصية: المحاضرة عظيمة النفع والفائدة، هكذا تألق جيل الصحابة للعجيري. 

-

حُجيّة السنة النبوية:

أمر الله برد التنازع إلى الله (إلى كتابه) والرسول (الى شخصه في حياته والى سنته بعد مماته)، والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. كما أن هُناكَ الكثيرُ من الأحكامِ التي ذُكِرَت في السُنّة ولم تُذكَر في القرآن، مثل: عدد الصلوات وأوقاتها وطريقة أدائها، فلو لم تذكر في السنة لما علمنا بذلك.

توصية: تثبيت حجية السنة ونقض أصول المنكرين لأحمد السيد، إمكان التاريخ وواقعية السنة لعبدالله الشهري.

 -

كيف يحكم المحدثون بصحة الحديث؟

أهل الحديث يحكُمون على الحديثِ بأنه صحيح إذا توفّرت فيه خمسة شروط:

عدالة الرواة، وضبطهم، واتصال الإسناد، وسلامة الحديث من الشذوذ، وسلامته من العلة.

 -

علم العباقرة:

المنهَج الذي سار عليه المحدثون في الحكمِ على الرواة كان باختبار أحاديثهم وعرضها ومقارنتها بأحاديث باقي الثقات، وعلى قدر التوافق المتكرر يكون حسن الضبط. وهذا دليل على دقة هذا العلم وانضباطه وصلاحيته لأن يكون ميزاناً في القبول والرد لما ينسب للنبي (صلى الله عليه وسلم)

 -

الإجماع:

الإجماع هو إقرار العلماء على حكمٍ شرعي، وهو أحدُ الأحكام التي يؤخَذ بها، ويجب على الشخص أن يفرِّق بين أنواع الإجماع وقوتها وضعفها.

 -

الباب الثالث: فهم الإسلام

 -

الدين بفهم من؟

إن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن بلسان عربي مبين، فلا يجوز لنا أن نفسر القرآن بغير ما تقتضيه اللغة العربية الفصحى من معانٍ وسياقات. كما أن الرسول ﷺ قام بتفسير الكثير من آيات القرآن الكريم .. ثم: إن صحابة رسول الله كانوا أعلم الناس بلغة العرب، وعاصروا وقت تنزيل القرآن، ولازموا الرسول، وهذا كله يؤهلهم أن يكونوا أفهم الناس للقرآن.

 توصية: الكتاب المهم جدا، ينبوع الغواية الفكرية للعجيري.

-

بين نصوص الشريعة ومقاصدها..

المقاصدُ الشرعية هي المعاني والحكم التي راعاها الشارع في تشريع الأحكام. ومن أمثلتها:

  1. مقصد حماية الضروريات الخمس، وهي: الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال.
  2. مقصد اجتماع كلمة المؤمنين وعدم تفرقهم.
  3. مقصد منع الظلم وتحقيق العدل.

 -

لماذا يختلف العلماء؟

  • عدم بلوغ النص الشرعي للعالم.
  • الاختلاف في فهم الدليل.
  • توهم وجود معارض للدليل.

وينبغي علينا عند الاختلاف، البحث عن أصوب الأقوال وأرجحها على ميزان الكتاب والسنة، وليس على اعتبار شهوة النفس والمزاج والرغبة.

-

من يمتلك الحقيقة؟!

يتعدَّدُ الناس في إقرارِهم لحقيقةِ ما يملِكون، فمنهُم مَن يَعتَقِدُ أنَّهُ يملِكُ الحقيقةَ القاطعةَ وغيره على باطل محض، ومنهم من يعتقد انه على حقٍّ ولكنهُ يرى أيضًا أنه من الممكنِ أن يكونَ غيرُهُ يحمِل الحقَّ وهو مُخطئ، ونوعٌ ثالث؛ يرى بأن الحقيقةَ نسبيّة وأن الجميع محق بطريقة ما..

فأمّا بالنسبة للاختلاف في الأديان: فالأمر واضح بشكل جلي أن الإسلام عندما أتى قام بإبطال جميع الأديان غيره. وأما الاختلافُ بين طوائِفِ الأمة في القضايا الاعتقادية: فإنَّ النبي ﷺ وضَّح الدين والعقيدة ولم يَترُك أمور ومسائل الاعتقاد موكولةً إلينا ولآرائنا.. وكُلُّ ما أُحدِثَ بعد النبي ﷺ فهو بدعةٌ ومردود.

 -

الباب الرابع: قضايا يدور حولها الجدل

 -

الحكمة من وجود الشر في الدنيا:

أولا: يجب ألا ننظر إلى الشرور نظرة دنيوية فقط، فهذه الدنيا إنما هي دارُ ابتلاءٍ واختبار.

ثانيا: أكثر الشرور هي من صنع الإنسان ومن نتاج فعله.

ثالثا: بعض الشرور التي نراها ليست شرورا محضة؛ بل قد تكون نجاة للشخص من شرٍّ أعظم، فقد يصاب الشخص بمرض ويكون صارفًا له من شر أعظم.

رابعا: أن الله يرى ما لا نرى، ويعلم ما لا نعلم.. لذلك بعض الأمور قد تكون أسبابها وعواقبها مجهولة لدينا ولكنها معلومة عند الله.

خامسا: أن الله جَعَلَ من سُنَنِ هذه الحياة المُدافعة بين الحق والباطل.

سادسا: أن وجود الله قد ثبت بدلائل كثيرة قطعية، وعلى ذلك، فإن تجاهل تلك الأدلة بسبب شبهة معينة كوجود الشر، إنما هو تغليب للجانب الأضعف على الأقوى، وتقديم للفرع على الأصل.

 توصية: كتاب مشكلة الشر ووجود الله لسامي عامري.

-

دعوى مظلومية المرأة في الإسلام:

يتغافل المُشككون بالإسلام والداخلون من بوابة ظلم المرأة عن كل المزايا التي ميزها بها الإسلام ويمكن تلخيص ذلك بنقاط:

١- إغفالهم جوانب الإكرام التي حظيت بها المرأة في الإسلام؛ فهل سمعتم من أحد منهم يذكر أن الله ضرب مثلا للمؤمنين بامرأتين يقتدي بهما الرجال والنساء؟ وهل ذكر أحدهم مكانة الأم في الإسلام التي حظيت بمنزلة لا تحظى بها أم في الدنيا كلها! وهل عرَّج أحدهم على ذكر فضل الإحسان إلى الأنثى في الإسلام؟ وأنه سبب لمصاحبة النبي في الجنة؟

٢- إغفالهم ذكر التخفيف والتسهيل على المرأة في عدد من الأحكام الشرعية في مقابل تشديدها على الرجل؛ فيجوز لبس المرأة للذهب والحرير ولا يجوز للرجل، ويجب على الرجل الإنفاق عليها ولو كانت غنية ولا يجب عليها الإنفاق عليه، ويجب على الرجال الجهاد وصلاة الجماعة ولا يجب عليها.

٣- إغفالهم الآثار السلبية الكثيرة المترتبة على الانفلات من تشريعات الله للمرأة؛ فبأي ذنب يتم إجهاض ملايين الأجنة سنويا، أليس لهذا الجنين حق الحياة؟!

٤- أنهم لا يقرؤون حكمة الله تعالى في تشريعاته المتعلقة بالمرأة؛ كموقفهم من قضية الميراث، ويرجى العلم بأن للميراث حالاتٍ عديدة يكون فيها أحيانا نصيب الأنثى مثل نصيب الذكر، وأحيانا مجاوزا له، وأحيانا أقل منه. هذا أمر، أما الأمر الآخر فهو أن الرجل مأمور شرعا ببذل المهر للأنثى، وملزم بالنفقة عليها طوال حياته، أفيستكثر عليه عند ذلك أن يكون له ضعف نصيبها؟

٥- أنهم يتغافلون عن التناقضات بين ما يطرحونه وبين الواقع؛ فهم حاربوا الزواج الشرعي ممن سموهن بالقاصرات فإذا بالإحصاءات تثبت نسبة كبيرة للحمل غير الشرعي بين هذه الفئة!

٦- أنهم يعتبرون رؤيتهم أصلح للمرأة وأنفع لها من نظام خالقها سبحانه؛ فيساوونها بالرجل مساواة مطلقة على الرغم من الاختلاف في التركيب بينهما.

٧- أنهم ينسبون إلى الإسلام العادات الخاطئة التي فيها ظلم للمرأة؛ فمثلا حين يقوم ولي المرأة بإكراهها على الزواج ممن لا ترغب في الزواج منه، فإنهم ينسبون ذلك إلى الإسلام، لأن الذي قام به شخص مسلم، والصواب: أن هذه العادة جاء الإسلام بالنهي عنها.

 توصية: كتب مركز دلائل حول المرأة.

-

الحرية:

رسالة الرُسُل كان فيها من معاني الحرية الكثير، وهي تخليص الإنسان من معاني العبودية الخفية التي لا يشعر بها؛ كالخضوع للمال وعبادته، أو الشهوة وعبادتها. والدعوات الى الحرية حين لا تراعي هذا المعنى هي في الحقيقة ليست دعواتٍ الى حرية سامية شريفة، بل هي حرية سطحية، وفي باطنها عبودية رهيبة لمن لا يستحق العبودية.

«والموقف العدل من قضية الحرية يكون بالجمع بين تبني لفظ الحرية ونصرته والدعوة اليه والدفاع عنه، وبين الالتزام بحدود الله التي فرضها في كتابه وعلى لسان رسوله. فيكون الشعار لحدود الحرية: حرية تنتهي عند حدود الله..»

 -

الدين والعقل:

للعقل في الدين الإسلامي أهمية بالغة، وقد أبرز القرآن أهميته في مواضع كثيرة جدا. والأدلة العقلية يوجد منها ما هو قطعي (مثل: لا بد لكل حادث من محدث)، ومخالفته انحراف وسفسطة، أما الأدلة الظنية فمخالفتها ليست معارضةً للعقل.

ألا وإنَّ من أكبر الأخطاء اعتبار المرء فهمه الشخصي معيارا للعقل، فعلامات استنكار الذهن متعددة، منها طبيعة التكوين، ومدى سعة المعلومات في الذهن، وإلى رصيد الخبرة؛ لذلك لا ينبغي الاستعجال في دعوى مناقضة العقل فقد يكون منشأ الاستنكار راجعا الى طبيعة تخص الشخص المستنكر ولا تعم جميع العقلاء.

 -

التشكيك في الإسلام بسبب تأخر المسلمين:

الإسلام ليس سببا في تأخر المسلمين، وتركه ليس سببا في تقدم غيرهم؛ بل السبب في التقدم والتأخر هو التمسك بالأسباب أو الترك لها. ولو أن المسلم تمسك بها كما يأمره الاسلام لكان سيد الأنام مثل سالف أيامه.