الحدود: متى تقول نعم وكيف تقول لا، لتسيطر على حياتك» هنري كلاود وجون تاونسند

الأزمة الحقيقية في رأيي تكمن في أن الإنسان في إطار بنيته النفسية قادر على تبرير أي شيء، وعليه فإن درجة القرب والمحبة التي بيننا وبين أي شخص أيًا كان لن تمنعه من استغلال عدم قدرتنا على الرفض، وهو ما سوف يبرره لنفسه في سياق أي شيء آخر غير الاستغلال العاطفي، أو المادي، لذلك فأنا أفضل وضع حدود بين أي شخصين أيًا كانت درجة قربهما من بعضهما البعض، وما أعنيه بالحدود هنا ليس الحدود المتعارف عليها من تحجيم العلاقات أو حصرها على تفاصيل معينة، وإنما أعني بذلك أن يكون كل شخص منّا واعٍ بتصرفاته ومستعد للرفض ما إن لامست مطالب الشخص الذي أمامه أي ضغوطات أو أزمات شخصية له.

اعجبني النشر والعنوان الحدود: متى تقول نعم وكيف تقول لا، لتسيطر على حياتك

طبعن لكل شيء حدود والانسان اما يقول نعم او يقول لا

مثل تربية الأبناء أحيان لبدا ان تقابل رغبة وطلبات الأبناء بالرفض او القبول لوضع حد لان لا يتجاوز الأبناء بعض حدودهم.

كذألك قول نعم او لا بالعمل هناك كثير من زملاء العمل حين يعلمون ان شخصيتك ضعيفة وانك لا تضع حد بينك وبينهم يضعون كامل مهمهم عليك فوق مهمك العملية وذلك لانهم اخذو انطبع عنك بعدم الرفض.

في البداية يا أمل دعيني أخبرك حقيقة إنسانية متعارفٌ عليها:

الحدود تُوضع في بداية أي علاقة، وأي تنازل يتم تقديمه يُؤخذ على أنه جزء من الشخصية وليس حبًا وتضحيةً للطرف الآخر. لذلك، يُفترض أن نضع الحدود التي نرتاح لها في بداية أي علاقة كي لا نقع في الحرَج والتعب النفسي مع الآخرين مستقبلًا.

هل يستغل الناس عدم قدرتنا على قول لا ؟

بالتأكيد! لا حاجة لنقاش ذلك. النفس البشرية هي نفسٌ طمّاعة بالمجمل وتُحب كل ما يسير بصالحها! برغم أن هذا التعريف واسع جدًا وفضفاض، لكن يمكننا أن نستشف منه أن الضعيف شخص متاح لتلبية احتياجات الجميع!

هل تتأثر الحدود بالمجتمعات التي توضع لأجلها أم أنها عامة تنطبق على الجميع بغض النظر عن نوعية و عادات و تقاليد المجتمع

أعتقد أن هناك حد أدنى من الحدود التي تضمن كرامة الشخص والتي يجب أن تتواجد في أي علاقة مهما كانت طبيعتها، وهذا لا ينفي تأثر غيرها من الحدود بالخلفية الاجتماعية والثقافية.

هل يستغل الناس عدم قدرتنا على قول لا ؟

بالتأكيد نعم، ما إن تتنازل مرة سيُنتظر منك التنازل دائما، ولن يُنظر لما تقدمه على أنه تنازلن بل على العكس سيتم معاملتك على أنه واجب عليك، وعلى أساسه سيُتوقع منك دائما أن تقدم تنازلات حتى لو تعلق الأمر بحقوقك.