يُعرِّف الكتاب معنى العمل بعمق، أنه "العمل بتركيز على مهام مهمة أو صعبة، تحتاج لمجهود ذهني كبير، وينتج عن العمل قيمة جديدة وتطورًا في مستوى المهارة، يصعب الحصول عليه بطريقة أخرى".

سأحاول أن أصيغ نصائح عملية من الكتاب في صورة نقاط، يمكن تطبيقها لمن يدرس أو يعمل، على النحو التالي:

1- لا يجب العمل إلا على مهمة واحدة: فعمل أكثر من عمل بالتوازي، ينتج عنه جهدًا ذهنيًا مضاعفًا، وكذلك التشتت وضعف التركيز، ونجد في النهاية أن كلا العملين يخرج بصورة ليست بالجيدة، وكما يقول المثل: صاحبُ البالَيْنِ كذاب!

فإذا ما طُلب منا مهمةً تتمثل في أن نكتب من (1 إلى 6) في سطر، ثم نكتب كلمة (أحمد) في السطر الذي يليه، فعلناها بسرعة، ولكن إذا ما طُلب منا نفس الطلب، ولكن عن طريق كتابة رقم ثم حرف، أي الكتابة في كلا الأمرين بالتوازي، سنجد أنفسنا استغرقنا وقتًا مُضاعفًا.

2- تحديد وقت محدد للعمل بعمق: وليكن بالصباح؛ فمن المعروف أننا نكون في أوج نشاطنا وأعلى قدرةً على الاستيعاب والإنجاز في بداية اليوم.

3- طقوسٌ خاصةٌ بالعمل: والتي تتمثل في دستور نكتبه، لنسير وفقه ونحن نعمل؛ وليكن تحديد مكان العمل الهادئ، وعدم وضع الهاتف المحمول بنفس الغرفة التي نعمل فيها، وكذلك المدة الأدنى للعمل، وتحريك الجسد بعد نصف ساعة من العمل، وغير ذلك.

4- لابد من الراحة: فحتى نعيد شحن طاقاتنا وشحذ هممنا، لابد من أخذ القسط الكافي من الراحة. ولكن يبذل البعض خطأً، يتمثل في قضاء وقت راحتهم الذهنية في إرهاق ذهنهم بمواقع التواصل الاجتماعي! وهذا لا يجعلنا نأخذ القسط الإيجابي الكافي من الراحة، وإنما وليكن قسط الراحة في المشي أو الركض أو الرياضة بشكل عام.

5- تقبُّل الملل: فليست كل العلوم والمعارف والأعمال ستكون بالمتعة والرفاهية التي نرجو، ولكن في طريق السعي، لابد من صعوبات ومعوّقات وأمور مملة، فلنتقبلها؛ فهي جزء لابد منه في طريق النجاح. وكما قال الإمام الشافعي: "وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً . تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِ".

شاركنا بنصائح أخرى إضافية لإنتاجية أكبر.